يوقع اتحاد الغرف الأفريقية، وتجمع اتحاد الغرف العربية، مع اتحاد الغرف الصينية، الأسبوع المقبل، على إنشاء اتحاد غرف تجارة لطريق الحرير يضم كل الدول التى يمر بها دول طريق الحرير (الشمال والوسط والجنوب).
وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد العام للغرف المصرية والأفريقية، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن «الاتحاد الجديد سيعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية بين تجمع جنوب شرق آسيا والصين، وبين مصر ومنطقة شمال أفريقيا».
وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار إعادة إحياء طريق الحرير الذي كان يستخدم منذ آلاف السنين لنقل البضائع والسلع ما بين دول جنوب شرق آسيا والصين إلى دول أوروبا والاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه سيتم الاعتماد على 3 محاور رئيسية، الأول محور سينتقل من الشمال إلى الاتحاد الأوروبي مرورا بتركيا، ومحور الثاني بحري من الجنوب ينتقل مرورا بقناة السويس ثم دول الاتحاد الأوروبي، والمحور الثالث وهو الذي يتم التركيز عليه حاليا وهو نقل السلع والخدمات من تلك المنطقة إلى القارة الأفريقية مرورا بمصر.
وأضاف أن «الحكومة الصينية خصصت ما يتجاوز عن 30 مليار دولار كاستثمارات فى مجال الموانئ والطرق والسكك الحديدية والمراكز والخدمات اللوجستية لتحقيق الفائدة للجانبين»، موضحا أن اتحاد الغرف التجارية قام بتجهيز مجموعة من هذه المشروعات سيتم طرحها على الجانب الصيني.
وأكد «الوكيل» أن إنشاء المراكز اللوجستية سيحول نشاط التخزين إلى صناعات تجميعية تنتهي بصناعات تعمق فيما بعد للاستفادة من مناطق التجارة الحرة الحالية لمصر، التى تتجاوز 6. 1 مليار مستهلك بقوى شرائية عالية، لافتا إلى أن الصين تسعى أيضا إلى الاستفادة المناطق الحرة من مصر للوصول إلى السوق الأفريقي، حيث سيتم عمليات التصنيع النهائي بها، مما يعمل على خلق فرص عمل ويعمق الصناعة المحلية وينمي الصادرات المصرية، لافتا الى ان المكون المحلي في المنتجات سيترواح ما بين 35 إلى 40%، وقد يزداد عن ذلك.