كل واحد منا يواجه مشاكل في العلاقات من وقت لآخر والمشاكل لا يمكن حلها إلا بالحديث والتفاهم، والجنس هو عنصر مهم جداً في العلاقة الزوجية.
أحياناً تختفي الرغبة داخل العلاقة الزوجية، فيستقرّ الحرمان، والسكوت عن عدم الاكتفاء الجنسي يُعمّق الشرخ الذي يحدث في صُلْب العلاقة الزوجية، إلا أن الكشف عن الرغبات الجنسية ليس دائماً مهمة سهلة.
عزيزتي الزوجة، عزيزي الزوج:
ربما تشعرين أو تشعر بإحباط جنسي أو عدم رضا نتيجة لامتناع الطرف الآخر عن ممارسة العلاقة الحميمة معك عند رغبتك بذلك، أو العكس، ربما تشعر/ين بعدم الأمان الكافي لتلبية رغبات الطرف الآخر.
من الطبيعي جداً في العلاقات أن يرغب أحد الزوجين بممارسة العلاقة الحميمة أكثر من الطرف الآخر، إذا لم ترغب زوجتك أو زوجك بممارسة العلاقة الحميمة معك، ينبغي احترام مشاعرهم وعدم ضغطهم للقيام بذلك، لأن دفع الطرف الآخر لممارسة العلاقة الحميمة معك حين لا يرغبون بذلك سيؤثر على العلاقة بشكل سلبي على المدى الطويل.
إذا لم تكن لديك رغبة بممارسة العلاقة الحميمة، ربما لأنك تعبان/ة (مرهق/ة) أو متوتر/ة، حاول/ي التعبير عن ذلك بأسلوب لا ينفر الطرف الآخر منك، أو يجرح شعورهم أو يبعدهم عنك.
بدلاً من قول «لا» يمكن اقتراح زمن قريب حين يكون ممكناً معاودة المعاشرة الحميمة.
من المواقف المحتملة أيضاً انجذاب أحدكما لشيء لا يرغبه الآخر، ربما يرغب الزوج/ة العلاقة بطريقة معينة بينما لا ترغب أنت بذلك، أو أن أحدكما يود ممارسة العلاقة الحميمة بطريقة جامحة ويفضل الطرف الآخر أسلوباً أكثر رقة وخفة.
ومرة أخرى، إذا فرضت على الطرف الآخر أسلوباً في المعاشرة دون اقتناع من قبلهم سيتراكم ذلك بشكل يسبب مشاكل في العلاقة وسيؤثر على المعاشرة الجنسية بينكما على المدى الطويل.
نصيحة: تحدثا سوياً وحاولا اختبار ما يسعدكما، والاتفاق على حل يرضي الطرفين بدلاً من التمسك برغبتك أو الإصرار على وضع معين أو فكرة معينة.
هل أنت غير راضٍ/ة بالعلاقة الحميمة؟ حاول/ي حل الموضوع مع الطرف الآخر. أنتما في نفس المركب.
تجنب اللوم وتجنب الاتهامات بالبرود أو العجز لأنك إذا أشعرت الطرف الآخر بأنه غير قادر/ة على تلبية احتياجاتك الجنسية يمكن أن تجرح شعورهم ويؤدي إلى تراجع ثقتهم بالنفس.
حاول/ي التركيز بدلاً من ذلك على اقتراحات ممكنة لتطوير حياتكما الجنسية واستمعا لبعضكما البعض وعن محاولات التعبير عن المشاعر.
هناك الكثير من النساء يساعدن أزواجهن على التعرف على رغباتهن الجنسية ومناطق الاستثارة في أجسادهم من خلال توجيه أيديهم أثناء العلاقة.
أما الأزواج، الكثير منهم يمارس العادة السرية أو يشاهد مقاطع إباحية إذا أصرت الزوجة على رفض هذه الممارسة.
الخلاصة: من حقك التعبير عن عدم الاكتفاء الجنسي، سواء بسبب الفترات المتباعدة بين كل مرة والأخرى أو بسبب شيء في الممارسة نفسها، ومن حقك محاولة تحسن حياتكما الجنسية بالأفكار والألعاب والخيالات، ومن حقك العمل على تحسين العلاقة نفسها، لأن مشاكل العلاقة تنعكس بصورة مباشرة على العلاقة الحميمة، ولكن ليس من حق أحد الأطراف جرح الآخر بالقول أو الفعل أو النظرات.