اتفق مستشار الأمن القومي الأمريكي، ورئيس البرلمان الفنزويلي، على الحاجة إلى إنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها فنزويلا بشكل سريع وسلمي، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض السبت.
وقال البيت الأبيض في بيان إن مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ماكماستر التقى أول أمس الجمعة مع رئيس البرلمان الفنزويلي خوليو بورخيس في واشنطن، واتفق الرجلان على أن «هناك حاجة قوية إلى إنهاء سريع وسلمي للأزمة».
وأضاف البيان أن ماكماستر وبورخيس التقيا لمناقشة «ضرورة التزام الحكومة الفنزويلية بالدستور وإطلاق سراح السجناء السياسيين واحترام الجمعية الوطنية (البرلمان) وإجراء انتخابات حرة وديمقراطية».
وفي الأسابيع الخمسة الماضية، لقى 37 شخصا حتفهم وأصيب نحو 800 آخرين في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وتواجه فنزويلا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها مع معاناة السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء وسط نسب تضخم مرتفعة للغاية.
وتطالب المعارضة الرئيس نيكولاس مادورو، والذي تتهمه بمحاولة تأسيس ديكتاتورية، بالتخلي عن السلطة وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وفى كراكاس خرجت آلاف النساء إلى الشوارع يوم السبت احتجاجا على قمع الحكومة لمظاهرات المعارضة.
كانت النساء، اللواتي ارتدين الملابس البيضاء، قد خططن لإنهاء مسيرتهن أمام مبنى وزارة الداخلية لكن الشرطة أوقفتهن وهن في الطريق إلى هناك.
وقالت ليليان تينتوري، زوجة زعيم المعارضة المعتقل ليوبولد لوبيز، «نحن لا نريد المزيد من القمع ولا المزيد من المصابين»، حسبما ذكرت صحيفة «إل ناسيونال» المحلية.
وأعرب البابا فرنسيس عن قلقه إزاء الوضع الذي تشهده البلاد، في رسالة وجهها إلى كبير الاساقفة الكاثوليك في فنزويلا يوم السبت قائلا إن بالإمكان حل المشاكل اذا كانت هناك «رغبة في بناء الجسور» و«إقامة حوار والالتزام بالاتفاقات».
وقال زعيم المعارضة الفنزويلية هنريك كابريليس أول أمس الجمعة إنه تم اعتقال 85 عنصرا من الجيش بسبب انتقادهم لحكومة الرئيس المحاصر مادورو.
وجاءت عمليات الاعتقال تلك مع تصاعد القلق من إمكانية قيام الجيش بانقلاب ضد مادورو.