x

استراتيجية «ترامب» لمكافحة الإرهاب تحث الحلفاء على فعل المزيد

السبت 06-05-2017 05:30 | كتب: رويترز |
دونالد ترامب - صورة أرشيفية دونالد ترامب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تطالب استراتيجية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجديدة لمكافحة الإرهاب أن يتحمل حلفاء الولايات المتحدة مزيدا من العبء في مكافحة الإسلاميين المتشددين مع الإقرار بأن تهديد الإرهاب لن يتم القضاء عليه نهائيا.

وقالت مسودة الاستراتيجية المكونة من 11 صفحة التي أطلعت عليها رويترز، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ينبغي أن تتجنب الالتزامات العسكرية المكلفة «المفتوحة».

وتقول الوثيقة التي تصدر خلال الأشهر المقبلة: «نحتاج إلى تكثيف العمليات ضد الجماعات الجهادية العالمية وفي الوقت نفسه خفض تكاليف (الدماء والثروة) الأمريكية في سعينا لتحقيق أهدافنا لمكافحة الإرهاب».

وتقول الوثيقة «سنسعى إلى تجنب التدخلات العسكرية الأمريكية المكلفة واسعة النطاق لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب وسنتطلع بشكل متزايد إلى الشركاء لتقاسم مسؤولية التصدي للجماعات الإرهابية»، لكنها تعترف بأن الإرهاب «لا يمكن هزيمته نهائيا بأي شكل من الأشكال».

وقال مايكل أنطون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: «في إطار نهجها الشامل تلقي الإدارة نظرة جديدة على استراتيجية الأمن القومي الأمريكية برمتها بما في ذلك مهمة مكافحة الإرهاب التي تحظى بأهمية خاصة، نظرا لعدم صدور مثل هذه الاستراتيجية منذ عام 2011».

وقال أنطون إن العملية تهدف إلى ضمان «أن الاستراتيجية الجديدة موجهة ضد التهديدات الإرهابية الخطيرة لبلادنا ومواطنينا ومصالحنا في الخارج وحلفائنا.. علاوة على ذلك ستسلط هذه الاستراتيجية الجديدة الضوء على أهداف واقعية قابلة للتحقيق ومبادئ توجيهية».

كانت مكافحة تطرف الإسلاميين قضية رئيسية خلال حملة ترامب لانتخابات الرئاسة في 2016. وتصف وثيقة الاستراتيجية، التي قال مسؤولون إنها تنقح في البيت الأبيض، تهديد الجماعات الإسلامية المتشددة بنبرات صارخة.

ولم يتضح بعد كيف سيتمكن ترامب من تحقيق أهدافه المتمثلة في تجنب التدخلات العسكرية في ظل صراعات مستمرة تشمل قوات أمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن ومناطق أخرى.

وبدلا من تقليص التزامات الولايات المتحدة التزم ترامب بشكل كبير حتى الآن بخطط إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بتكثيف العمليات العسكرية ضد الجماعات المتشددة ومنح وزارة الدفاع (البنتاجون) سلطة أكبر لضرب تلك الجماعات في مناطق مثل اليمن والصومال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية