x

«النمنم» و«الشريف» يُطلقان مبادرة «التنمية المحلية الثقافية» للوصول إلى كل القرى

الخميس 04-05-2017 19:42 | كتب: أحمد يوسف سليمان, محمد محمود خليل |
النمنم يتحدث فى إطلاق المبادرة النمنم يتحدث فى إطلاق المبادرة تصوير : أسامة السيد

أطلق حلمى النمنم، وزير الثقافة، والدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، الخميس، مبادرة «التنمية المحلية الثقافية»، فى جلسة عُقدت فى المجلس الأعلى للثقافة، بحضور عدد كبير من المثقفين، يتم وضع ورقة عمل على أساسها وإنشاء لجان عمل بهدف الوصول بالثقافة إلى كل القرى فى مصر.

وقال وزير الثقافة إن الوزارة وقعت فى 2014 ممثلة فى جابر عصفور وزير الثقافة حينها، بروتوكولًا مع وزارة التنمية المحلية ممثلة فى الوزير عادل لبيب، لإطلاق مشروع «التنمية المحلية الثقافية» ورغم الجهد الذى ذهبنا به إلى المحافظات فى العام الماضى من خلال 100 معرض للكتاب وفعاليّات الثقافة الجماهيرية، إلا أننا لا نستطيع الوصول إلى عمق كل القرى دون مساعدة وزارة التنمية المحلية بأذرعها المنتشرة فى أنحاء الجمهورية.

وأكد وزير التنمية المحلية أنه يلتزم بعقد عمل يهدف إلى الإسراع بإتمام التنمية فى كل مكان، ولا يمكن أن يتم دون الفكر والثقافة، ونستطيع مع وزارة الثقافة والقطاعات الأخرى الإسراع بالتنمية فى محافظات مصر وقراها، لتحويلها من مستهلكة إلى مكتفية ثم منتجة.

وقال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم لإعلام، إن التنمية تبدأ من المشروعات الصغيرة فى كل قرية، مقترحاً إنشاء بنك مسؤول عن كل مجموعة من القرى لتمويل مشروعاتها الصغيرة ويكون بالانتخاب من أهل تلك القرى، فيما أكد المخرج محمد فاضل على سعادته لسماع عبارة «الثقافة هى قاطرة التقدم» من بعض المشاركين.

وذكر الكاتب محمد سلماوى أن الثقافة لم تكن مطروحة فى الـ40 عاماً الماضية، مؤكداً اختلاف الدولة الآن بعد الثورة وتوجهها الجديد والذى علينا أن نستثمره، ودستوره الذى يضم فصلا كاملا عن المكونات الثقافية للمجتمع والحق فى الثقافة، ضاربًا مثلًا بمجلس القوى الناعمة فى الإمارات المكون من عدّة وزارات، ومقترحًا إضافة ذراعين هما الإعلام والمنظمات المدنية لوزارتى الثقافة والتنمية المحلية لتشكيل مثل هذا المجلس. وقال الموسيقار حلمى بكر إنه استقال من عمله بالمجلس الأعلى للثقافة منذ سنوات بسبب التوصيات التى كانت تصدر عن كل اجتماع ومؤتمر دون عملٍ فعلى، مُشيرًا إلى أهمية الثقافة الجماهيرية بالوصول إلى القرى المختلفة، وأنه كان يعمل على مشروع يتعلق بمسارح تلك القصور والفرق الشابة، لكنه فوجئ أخيراً بأن كل الوجوه القائمة عليه تغيرت، وهو ما عطّل عمله، مستنكرًا ما يجرى الآن فى الساحة الغنائية ووجود ما يقرب من 12 مطربا أميين نصفهم فى السجون، والمفردات التى يروجون لها فى أغنياتهم.

وقال المخرج عصام السيد إنه يمكن الرجوع إلى توصيات مؤتمر المثقفين الذى عُقد عقب ثورة «30 يونيو» كورقة استرشادية فى المبادرة، مؤكداً أن التعاون لا يجب أن يكون بين الوزارات والمثقفين فقط.

وأفاد الشاعر جمال بخيت بأن هذه المبادرة كالضوء الأخير لإنقاذ العقل المصرى ما وصل إليه من التخلف وإلا سنصل إلى حال الدول المجاورة، مؤكداً دور الثقافة والقوى الناعمة فى حماية مصر مما حدث فى دول مثل سوريا والعراق، مُشيرًا إلى أننا نحتاج تأهيلا ثقافيا حتى فى وزارة الثقافة نفسها.

وشدد الدكتور مراد وهبة على أن المبادرة ذكرت لفظ «نقلة نوعية» وهو جوهر معنى الثورة بإسقاط نسق وإقامة جديد، لذا علينا التفكير فى نسق ثقافى وفكر مغاير ويكون مضاداً للإخوان، تلافياً لإشكالية الثورتين اللتين قامتا على هدم نظام قديم دون رؤية للنظام الجديد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية