x

إسرائيل تعارض وساطة ألمانية في نزاعها مع الفلسطينيين

الأحد 23-04-2017 19:47 | كتب: دويتشه فيله |
إسرائيل تعارض وساطة ألمانية في نزاعها مع الفلسطينيين إسرائيل تعارض وساطة ألمانية في نزاعها مع الفلسطينيين

عارض السفير الإسرائيلي في برلين نية ألمانيا التوسط لحل النزاع في الشرق الأوسط، وذلك قبيل جولة وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييلن، إلى المنطقة.

غابرييل أبدى استعداده للتوسط بين الطرفين استجابة لرغبة الرئيس الفلسطيني. ووصل وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، اليوم الأحد، إلى الأردن في مستهل جولة شرق أوسطية تستمر ثلاثة أيام، ينوي من خلالها العمل على التقريب بين وجهتي نظر طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال غابرييل قبيل وصوله للمنطقة إنه يأمل في «إشارات موثوقة للاستعداد للتفاوض». وبعد الأردن سيتوجه غابرييل إلى إسرائيل يوم غد الإثنين. بيد أن السفير الإسرائيلي في ألمانيا ياكوف هاداس-هاندلسمان رفض فكرة وساطة يقودها غابرييل بين الطرفين.

وصرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنه يعارض دور الوساطة الألمانية في النزاع القائم في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.

فيما قال هاداس-هاندلسمان لـ (د.ب.أ) قبيل جولة غابرييل: «لسنا بحاجة لوسطاء، إننا نعرف بعضنا جيدًا». وحمل هاداس-هاندلسمان الفلسطينيين مسؤولية وصول النزاع حاليا إلى طريق مسدود على هذا النحو، وقال: «إذا أراد المجتمع الدولي المساعدة، يتعين عليه إذن تحفيز الفلسطينيين على العودة غير المشروطة إلى طاولة المفاوضات».

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال خلال زيارته إلى برلين قبل شهر إنه يأمل في أن تتمكن ألمانيا من القيام بدور الوسيط في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وتواصل الحكومة الألمانية دعم حل الدولتين، وتعتبر الحكومة الألمانية إقامة دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط.

وأعربت برلين عن استيائها في فبراير الماضي بعد صدور قانون إسرائيلي يضفى الشرعية على بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم تأجيل اجتماع كان مقررًا في العاشر من مايو المقبل بين إسرائيل وألمانيا بسبب القانون الجديد بالرغم من أن الرد الرسمي من برلين أشار إلى أن إلغاء الاجتماع جاء بسبب الانتخابات الاتحادية التي من المقرر أن تجري في سبتمبر المقبل.

ومن جانبه، اعتبر السفير الإسرائيلي في ألمانيا أن سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية التي انتقدتها ألمانيا لا تمثل عبئا على العلاقات الألمانية الإسرائيلية، وقال إن «النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني لا يعد نقطة الثقل في العلاقات الألمانية-الإسرائيلية».

وأشار إلى أن العلاقات تتركز بدلًا من ذلك على التعامل مع «الهولوكوست» والتعاون الحالي الاستثنائي في الاقتصاد مثلًا والتجارة والبحث العلمي قائلًا إن «الجمع بين هاتين الركيزتين -الماضي والحاضر- يصنع المستقبل».

وسيزور الوزير الألماني النصب التذكاري للمحرقة النازية في إسرائيل والذي يطلق عليه «ياد فاشيم»، وفقًا لوزارة الخارجية الألمانية.

وقال غابرييل عن ذلك: «إننا نقر بمسؤوليتنا التاريخية»، مضيفًا بقوله: «إن التضامن غير القابل للتغيير مع إسرائيل وتحمل مسؤولية أمنها يعدان مبدأ استرشاديًا ودعامة أساسية لسياستنا الخارجية».

وسيجري وزير الخارجية الاتحادي مباحثات مع الحكومة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية يومي الإثنين والثلاثاء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية