قال الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، الأربعاء، إن الاكتفاء العربي من الغذاء يحتاج إلى 282 مليار متر مكعب من المياه يتم تعويضها في صورة استيراد المنتجات الغذائية من الخارج، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية تخسر سنويًا 870 مليار متر مكعب من مواردها المائية من الأمطار بسبب ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات البخر.
أخبار متعلقة
وأضاف «أبوزيد»، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في جلسات مؤتمر تحلية المياه في الدول العربية، الأربعاء، أن «العالم يستهلك الآن 54% من المياه العذبة المتاحة، وستصل هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2025 نتيجة لزيادة عدد السكان، ما يؤدي لتزايد الطلب على المياه، ويصبح العمل على التوازن بين الموارد والاحتياجات الخاصة بمتطلبات مياه الزراعة والشرب والصناعة مشكلة خطيرة في العديد من الدول العربية، خاصة وأن الأمر لا يقتصر فقط على كمية الموارد المائية المتاحة بل وعلى طبيعتها أيضًا، حيث إن أكثر من نصف مواردنا المائية السطحية تأتى من خارج حدود العالم العربي».
وأكد أن الوضع المائي في العالم العربي في خطر ولا يتحسن بالقدر المأمول، بل لا يتناسب مع الطموح والمساهمة في التنمية المستدامة وتحقيق أمن رباعية «المياه والطاقة والغذاء والبيئة»، مشيرًا إلى أن «العديد من الدول العربية أصبحت تحت مستوى الفقر المائي المتعارف عليه دوليًا بنحو 1000 متر مكعب سنويًا للفرد لثبات الحجم المتاح من الماء العذب على كوكبنا مع التزايد المستمر في عدد السكان».
وأوضح رئيس المجلس أن عدد الدول العربية تحت خط الفقر المائي يصل إلى 18 دولة، مشيرًا إلى أن المجلس العربي للمياه هدفه تنمية التعاون وتنسيق الجهود بين الدول العربية من أجل وضع استراتيجية عربية لمواجهة التحديات المائية وتعزيز الأمن المائي العربي.
ومن جانبه، قال الدكتور حسين العطفي، الأمين العام للمجلس، إن المنطقة العربية تحتاج إلى 75 مليار دولار لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى مواجهة زيادة العجز في إنتاج الغذاء، موضحًا «أننا نستورد 50% من احتياجاتنا الغذائية بقيمة 40 مليار دولار سنويًا في صورة منتجات غذائية تعادل ما يقرب من 275 مليار متر مكعب من المياه نستوردها في صورة غذاء».
