شدد النجم الإسباني رافاييل نادال، الأحد، على أن استعداداته لكل بطولات رابطة لاعبي التنس المحترفين في موسم الربيع تبدو صعبة، حيث يعتزم اللاعب الملقب بـ«ملك الملاعب الرملية» لاختبار قدراته هذا الأسبوع، من خلال المشاركة في بطولة مونتي كارلو للأساتذة.
ويمتلك «نادال»، 30 عامًا، تسعة ألقاب في البطولة التي تقام سنويًا، في ظل سعيه لتعزيز عدد ألقابه في المسابقة، غير أن مهمته في تحقيق هدفه لن تكون بالأمر اليسير.
وقال «نادال»: «بطولة مونتي كارلو تبدو مسابقة فريدة من نوعها بالنسبة لي، إنني هنا من أجل ضبط أدائي، ولكي أكون مستعدًا للعب».
وأوضح «نادال»: «لقد بدأت الموسم بشكل جيد، وأشعر بسعادة للمستوى الذي ظهرت عليه».
وأضاف اللاعب الإسباني: «إنه حدث تاريخي بالنسبة لي، إنني أعمل بجدية حتى أصبح جاهزًا، وأبدو متحمسًا للغاية لبدء مبارياتي في البطولة».
وتوج «نادال» بالنسخة الماضية للبطولة، عقب فوزه على البريطاني أندي موراي في الدور قبل النهائي، والفرنسي جايل مونفيس في المباراة النهائية، ليستعيد اللقب الذي غاب عنه لمدة ثلاثة أعوام.
ورغم تاريخه الحافل على الملاعب الرملية، فإن «نادال» لم يخف أنه بحاجة للتكيف مع أرضيته المفضلة، التي حقق عن طريقها معظم ألقابه في مسيرته الرياضية.
وعقب خسارته نهائي بطولة استراليا المفتوحة، أولى بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى هذا الموسم، وبطولة إنديان ويلز للأساتذة، أمام النجم السويسري المخضرم روجيه فيدرر، فإن «نادال» يبدو عاقدًا العزم على بدء صفحة جديدة من التألق على الملاعب الرملية.
وأشار «نادال»: «إنني بحاجة لساعات في الملعب لتذكر الأمور: كيفية الفوز بالنقاط والأسلوب الأمثل للدفاع، الأمر ليس لأنني حققت الكثير من النجاح، الأمور ليست سهلة بالنسبة لي، خاصة عندما أغيب عن اللعب لمدة عام تقريبًا».
وأردف «نادال» قائلًا: «أعتقد أنني أؤدي جيدًا، ولكن مازال بإمكاني التحسن، إنني سعيد باللعب عندما أكون جاهزًا للتنافس ولا أعاني من الإصابة».
وسيواجه «نادال» منافسة شرسة من «موراي» والصربي نوفاك ديوكوفيتش، الفائز بلقب البطولة عامي 2013 و2015، اللذين عادا للملاعب مجددًا بعدما تعافيا من الإصابة في المرفق.
واستغل «موراي» الأسبوع الماضي لاختبار لياقته البدنية، بعدما تعافى تمامًا من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة.
وقال «ديوكوفيتش»: «أشعر بأنني أصبحت على ما يرام، تركيزي الكامل بات منصبًا على البطولة التي توجت بها في مناسبتين، وآمل أن يكون هذا هو المكان المناسب لبدء صفحة جديدة في مسيرتي بالموسم الجاري».
من جانبه، ألمح «موراي»، المصنف الأول عالميًا، إلى أنه رغم تواضع آماله في التتويج بالألقاب على الملاعب الرملية، فإنه يشعر بالثقة حول قدرته على المضي قدمًا في البطولة.
وقال «موراي»: «لن أجازف باللعب إذا شعرت بأنني لست جاهزًا تمامًا، نجحت في الإرسال بشكل طبيعي خلال اليومين الماضيين، ومازالت الفرصة مواتية أمامي لتحسين معدل سرعة إرسالاتي بحلول موعد مباراتي المقبلة في البطولة».
وتعاني البطولة من غياب العديد من نجوم اللعبة، في مقدمتهم «فيدرر»، الذي لن يشارك في أي بطولة على الملاعب الرملية، قبل خوض غمار بطولة فرنسا المفتوحة «رولان جاروس»، ثاني بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى، التي ستنطلق بعد أقل من شهرين فقط.
وصعد اللاعب البلجيكي ديفيد جوفين، المصنف رقم 11 في البطولة، للدور الثاني للمسابقة، عقب فوزه على مواطنه ستيف دارسيس بنتيجة «6-2» و«6-1»، في الدور الأول للبطولة، الأحد، في مباراة لم تستغرق سوى 72 دقيقة فقط.
كما تأهل الفرنسي جيل سيمون للدور ذاته، بعدما تغلب على التونسي مالك الجزيري بنتيجة «6-2» و«6-2»، فيما فاز البرتغالي جواو سوزا على الألماني فلوريان ماير بنتيجة «6-3» و«6-2».