للبطولة الثانية على التوالي والثالثة في الموسم الحالي، تتجدّد المواجهة المثيرة بين لاعبي التنس السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافاييل نادال، من خلال المباراة النهائية لبطولة ميامي للأساتذة.
ويلتقي اللاعبان في المباراة النهائية للبطولة، الأحد، بعد 13 عامًا من أول مواجهة بينهما على الإطلاق، والتي كانت في نفس البطولة.
ودشن اللاعبان المواجهات بينهما في بطولة ميامي للأساتذة قبل 13 عامًا، لكن هذه المواجهة المثيرة أصبحت علامة مسجلة على مدار السنوات الماضية، حيث التقى اللاعبان 36 مرة سابقة، وكان الفوز من نصيب «نادال» في 23 منها، مقابل 13 انتصارًا لـ«فيدرر».
ولكن «فيدرر»، 35 عامًا، سيكون صاحب اليد العليا في آخر المواجهات بينهما قبل مباراة الأحد، حيث حقق «فيدرر» الفوز في آخر ثلاث مباريات خاضها أمام «نادال»، ومنها مباراتان في الموسم الحالي.
وكان اللاعبان التقيا في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، في يناير الماضي، ثم التقيا في دور الستة عشر ببطولة إنديان ويلز للأساتذة، في مارس الماضي.
ومع فوز «فيدرر» في المرتين، ستكون مباراة الأحد، بمثابة مواجهة ثأرية لـ«نادال» الذي يطمح في الفوز بلقبه الأول في تاريخ مشاركاته ببطولة ميامي، التي خسر مباراتها النهائية أربع مرات سابقة.
وكافح «فيدرر»، المصنف الأول على العالم سابقًا، لأكثر من ثلاث ساعات ليطيح بالأسترالي نيك كيريوس من الدور قبل النهائي للبطولة الحالية، حيث تغلب عليه «7-6» (11-9) و«6-7» (9-11) و«7-6» (7-5) بصعوبة، السبت.
وضرب «فيدرر» بهذا موعدًا جديدًا مع «نادال»، المصنف الأول على العالم سابقًا، والذي تغلب في المباراة الأخرى بالمربع الذهبي على الإيطالي فابيو فونيني «6-1» و«7-5» في وقت سابق، الجمعة.
وقال «فيدرر»: «يبدو الوضع كما كنا في الماضي، حيث نلتقي سويًا في نهاية كل أسبوع... أحاول بالتأكيد تقديم مستويات جيدة ومبتكرة».
وأوضح «كيريوس»، الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته في الموسم الحالي: «لم أكن أتوقع أي شيء أقل من هذا في المباراة، صنعت عددًا كافيًا من الفرص وشعرت بأن المباراة كانت بحوزتي.. قدمت مستويات جيدة ولكنني أحتاج للتركيز على العنصر الذهني، مازلت في المركز السادس عشر بالتصنيف العالمي لمحترفي التنس وهناك 15 لاعبًا أفضل مني».
ورغم الجهد الكبير الذي بذله «فيدرر» في هذه المباراة، كان الفوز على اللاعب الأسترالي الشاب دفعة معنوية هائلة لـ«فيدرر»، قبل ملاقاة «نادال» للمرة الثالثة في 2017.
وقال «كيريوس»: «أعتقد أن المشجعين كانوا في صف روجيه فيدرر، أعتقد أنني بحاجة للفوز بمزيد من المباريات، حتى أكتسب تشجيع ومساندة الجماهير».
ويخوض «فيدرر»، الأحد، المباراة رقم 20 له في الموسم الحالي، علمًا بأنه حقق الفوز في 18 مباراة وخسر مباراة واحدة فقط حتى الآن، لتكون أفضل بداية له في أي موسم بآخر عشر سنوات، فيما كان انتصاره على «كيريوس» هو الفوز العاشر له على التوالي في الموسم الحالي.
ويخوض «نادال»، الذي تغلب على «فونيني» في نحو 90 دقيقة، الأحد، النهائي الخامس له في ميامي، لكنه قلل من أهمية الخبرة الكبيرة بالمباراة النهائية للبطولة، وقال: «لا أعتقد أن هذا سيساعدني على الفوز أو الهزيمة.. آخر نهائي سابق لي في ميامي كان في 2011، ليس إلا مزيد من الضغط علي».
وأضاف: «الفوز باللقب هنا سيكون أمرًا عظيمًا بالنسبة لي، إنه لقب مهم لم أفز به من قبل، ولكن الفوز أو الهزيمة لن يغير من مسيرتي».
ومُنِيَ «فونيني» بالهزيمة الثامنة له مقابل ثلاثة انتصارات فقط في المواجهات مع «نادال»، كما أهدر فرصة أن يكون أول إيطالي يخوض نهائي إحدى بطولات الأساتذة ذات الألف نقطة، منذ 1990.
ويتطلع «نادال» إلى الفوز بلقبه رقم 70 في مسيرته الرياضية حتى الآن.