أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أهمية الدور المصري في العمل على حل الأزمة الليبية، مشيرا إلى المساعي المصرية للوصول لاتفاق بين الأ'راف الليبية المتنازعة.
وقال حفتر، في حوار نشرته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم السبت: «جمهورية مصر العربية في طليعة الدول التي تعمل بأقصى جهدها لمساعدة أطراف النزاع في ليبيا للوصول إلى توافق».
وأضاف: «هناك لجنة مصرية برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري تضم أعضاء على مستوى رفيع تعمل على التواصل مع جميع الأطراف الليبية والقوى المؤثرة في بلورة الاتفاق، وقد تقدمت مؤخرا بمبادرة ترمي إلى التوصل إلى إعادة النظر في اتفاق الصخيرات الذي وصل طريقاً مسدوداً، والعمل جار في هذا الاتجاه».
وأشار إلى أن مصر «معنية بشكل مباشر بما يجري على الساحة الليبية خاصة على المستويين السياسي والأمني، وتعمل جاهدة لضمان استقرار الوضع في ليبيا، وهي بلا شك دولة يهدد الإرهاب أمنها القومي، ونحن نعمل سوياً من أجل القضاء على الإرهاب، وبالإضافة إلى رابط الأخوة بين الشعبين الليبي والمصري، فإن الجغرافيا تلعب دورا مهما في تأكيد ضرورة التعاون بيننا بدول الجوار والحدود المشتركة».
وحول رفضه مقابلة رئيس المجلس السياسي لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فائز السراج في القاهرة، قال حفتر: «يجب التوضيح أولاً بأن تلك الزيارة إلى القاهرة لم تكن في الأساس بناء على دعوة للقاء السيد فائز السراج، بل كانت في إطار التعاون الأمني مع مصر» .
من جانب آخر، نفى حفتر طرح مسألة إنشاء قاعدة عسكرية روسية في ليبيا خلال المباحثات مع الروس، قائلا: «لم يسبق طرح هذا الموضوع على الإطلاق.. ولا نعتقد أن لدى روسيا الرغبة أو الحاجة لإنشاء قاعدة عسكرية لها في ليبيا، فهي تملك أسطولا عملاقا في البحر المتوسط يغنيها عن أي قاعدة برية في إقليم المتوسط، وعلى أي حال فان إنشاء القواعد العسكرية أمر تمليه ظروف محلية وإقليمية ودولية استثنائية بشكل خاص لا نرى أنها قائمة حاليا».