اندلعت اشتباكات بين أفراد من كتيبة «عمر المختار» التابعة للقيادة العامة للجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، ومجموعات مسلحة تنتمى للمعارضة التشادية جنوب واحة جغبوب فى طبرق، جنوب شرق ليبيا.
وأكد مصدر من منطقة طبرق اختفاء سيارتين تابعتين لكتيبة «عمر المختار»، على متنهما 8 أفراد من الجيش، من المدينة، أثناء اندلاع اشتباكات عنيفة، مساء أمس الأول، بين أفراد الكتيبة ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها تنتمى للمعارضة التشادية جنوب واحة جغبوب.
وفى المقابل، سادت حالة من الهدوء الحذر فى محيط قاعدة «تمنهنت» الجوية، فى مدينة سبها جنوبى ليبيا، عقب اشتباكات عنيفة شهدتها القاعدة خلال الأيام الماضية بين قوات حفتر والقوة الثالثة الموالية لحكومة الوفاق الوطنى المتمركزة فى القاعدة.
وأكد مسؤول المكتب الإعلامى للقوة الثالثة، محمد اقليوان، أن «القوات التابعة لحكومة الوفاق تنتظر إصدار التعليمات من غرفة العمليات للتقدم نحو قاعدة (براك) الجوية من أجل استعادة السيطرة عليها وطرد قوات حفتر منها».
من جانبه، قال رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، فائز السراج، إن حكومة الوفاق لا تملك «عصا سحرية» لحل جميع المشاكل، ولكن من دونها ربما تكون الأوضاع أسوأ، وحذر «السراج» من أن حيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة تمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق التوافق.
وأضاف «السراج»، فى مقابلة نشرتها صحيفة «بيلد» الألمانية، مساء أمس الأول، أن «المشير حفتر رفض الانصياع للسلطة المدنية، رغم النداءات الموجهة إليه، وعلى الرغم من إقرار المجلس الرئاسى بأهمية دوره الشرعى الذى منحه له البرلمان الليبى».
وتطرق «السراج» إلى ظاهرة انتشار السلاح، وأقر بالمتاعب الاقتصادية الخطيرة التى تمر بها ليبيا، وصعوبة إدارة إشكالية الهجرة، وضعف الدعم الذى تتلقاه حكومته من أوروبا والمجتمع الدولى، واصفا الوعود الأوروبية المقدمة لحكومته بأنها «فارغة».