أعلنت إدارة الشرطة في مدينة دورتموند عن تعزيز تواجدها في المدينة، استعدادا لأول مباراة تقام في إطار منافسات الدوري الألماني لكرة القدم «بوندزليجا» في استاد دورتموند بعد التفجيرات الثلاثة التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي بالقرب من حافلة فريق بوروسيا دورتموند.
وأضافت إدارة الشرطة أن رد فعلها على الوضع «مناسب»، مشيرة إلى أنها ستفرض رقابة دقيقة في المنطقة المحيطة بالاستاد لضمان الأمن على أوسع نطاق وأكد متحدث: «نرصد كل ما هو مثير للريبة».
وذكر المتحدث أن الشرطة زادت قواتها بشكل أكثر مما كان مخططا له بالأساس، لتأمين مباراة بروسيا دورتموند أمام آينتراخت فرانكفورت بعد ظهر اليوم السبت.
كانت ثلاث مواد متفجرة مزودة بمسامير، انفجرت بالقرب من حافلة فريق دورتموند، قبل مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام ايه سي موناكو الفرنسي، ما تسبب في حدوث إصابة لمدافع الفريق مارك بارترا وشرطي بالإضافة إلى تأجيل المباراة لليوم التالي، ولا يزال المحققون يحاولون استجلاء خلفيات الواقعة.
وقد ظهر في الوقت الراهن خطاب اعتراف ثالث، واتسم الأخير بخلفية يحتمل أنها ذات طبيعة يمينية متطرفة ووصل عبر البريد الإلكتروني إلى صحيفة «تاجس شبيجل».
وكان قد تم العثور على ثلاث رسائل بنفس النص في مكان الهجوم، وكانت تلك الرسائل تشير إلى إمكانية أن تكون هناك خلفية إسلامية وراء الهجوم، غير أن المحققين يشكون في أن تكون هذه الخطابات واردة بالفعل من إسلاميين، كما شكك المحققون في صحة رسالة نشرت على أحد المواقع الإلكترونية اليسارية ليلة الحادث، والتي ادعت أن الهجوم ذو دوافع يسارية متطرفة.
ولا تزال التحقيقات تسير في مختلف الاتجاهات من اليمينيين المتطرفين إلى المشجعين المشاغبين إلى المجرمين العاديين.