أبدى الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، دهشته من قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» بخوض فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني لقائه مع ضيفه موناكو الفرنسي، في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، بعد 24 ساعة فقط من الهجوم الذي تعرضت له حافلة الفريق.
وتعرضت حافلة دورتموند لانفجارات متعددة، الثلاثاء، وهي في طريقها لخوض المباراة أمام موناكو، مما أسفر عن إصابة مدافعه الإسباني مارك بارترا بجراح، فيما أصيب بقية أفراد الفريق بصدمة.
وقرر «يويفا» تأجيل المباراة إلى، الأربعاء، حيث تعرضت آمال دورتموند في الاستمرار بالمسابقة القارية، التي توج بها عام 1997، لضربة موجعة، عقب خسارته «2-3»، بعدما كان متأخرًا «0-2» في الشوط الأول.
وانتقد الألماني توماس توشيل، مدرب دورتموند، قرار «يويفا» بتأجيل اللقاء، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذه دون تشاور.
وقال «كلوب» إنه برغم تفهمه للصعوبات التي تواجه صناع القرار في كرة القدم الأوروبية، فإنهم ربما كانوا سيتخذون موقفًا مختلفًا حال تواجدهم في الحافلة مع دورتموند.
وصرح مدرب ليفربول، في مؤتمر صحفي عقده، الخميس: «إنني متأكد من أن (يويفا) كان سيتخذ قرارًا بعدم اللعب، إذا كان أحد هؤلاء الذين اتخذوا هذا القرار متواجدًا في الحافلة».
وأوضح «كلوب»: «عندما لا تتواجد في الحافلة، فإنني متأكد من أنك غير قادر على تصور ما حدث على وجه الدقة حقًا».
وأضاف «كلوب» أنه يستطيع «بنسبة 100% فهم النقاش الذي دار بين كلا الجانبين لاختيار موعد جديد للقاء، في ظل الجدول المتخم بالمباريات».
ولم يغفل «كلوب» الإشادة بجهود فريقه السابق في مواجهة الشدائد.
وقال «كلوب»: «لقد تابعت المباراة وكنت فخورًا حقًا ببوروسيا دورتموند، وكيفية تعامل الفريق مع الموقف، وتهيئة الأجواء لإقامة المباراة».
وتابع: «مرة أخرى، لم تكن للمباراة أهمية قصوى، ولكن عندما خاض اللاعبون اللقاء، حاولوا بذل أقصى الجهد».
واختتم «كلوب» تصريحاته، قائلًا: «شاهدت وجوه رجالي السابقين، ورأيت الصدمة في عيونهم، لقد حدث ذلك بالفعل، كان الأمر صعبًا حقًا، ولذلك فقد تناسيت المباراة مجددًا على الفور، ولم أفكر في أي شيء سواهم».