مع ارتفاع أسعار الأسماك، توجه أهالى الإسماعيلية إلى الخروج بحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بمقاطعة الأسماك لكى يتوقف التجار عن المغالاة في البيع، وكان لحملة المقاطعة أثر كبير على المواطنين، ولاقت اهتماما ومشاركة كبيرة، لدعم مقاطعة الأسماك.
وبخصوص مشروع «الاستزراع السمكى» لتوفير الأسماك والجمبرى بأسعار في متناول الجميع، قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس: «ارتفاع أسعار الأسماك في الفترة الماضية زاد من أعباء المواطنين، وأسماك القناة تنال إعجاب المواطنين، ولأن القناة ملك الشعب، لن نتأخر، لكن نعمل حساب تكلفة الإنتاج على الأقل، وسيتم طرح كميات من إنتاج المشروع منتصف إبريل بأسعار تناسب المواطنين».
وأضاف مميش: في فترة «شم النسيم» يسحب السمك البورى بسبب الفسيح، ما يحدث قلة في المعروض، وأتمنى أن تحدد الأنواع الجيدة التي تصدر، ونترك الأنواع التي تخدم المستهلك المصرى، ونوقف تصديرها لأن السوق أولى بها».
وعن طلبات الاستثمار الأجنبى في المزارع السمكية، تابع: «نحتاج لسرعة إنهاء قانون الاستثمار، لأن المستثمرين الأجانب يستفسرون عن القوانين المحفزة في المنطقة، ويجب في الوقت نفسه أن نراقب الأسواق المنافسة لأن المستثمر قد يذهب لأى بلد يوفر له بنية تحتية أو مكسب أفضل، ورغم أن الثروة السمكیة في مصر تمثل قطاعًا مهمًا في الاقتصاد القومى، إلا أن معدل الإنتاج السمكى في مصر یعانى نقصا حادا ولا یعبر عما تمتلكه مصر من بحار وبحیرات ونهر النیل ومزارع سمكیة». وأشار «مميش» إلى أن معدل استهلاك الفرد من الأسماك سنویاً في مصر یُعتبر مُتدنيا مُقارنة بنصیب الفرد المُحدد بواسطة هیئة الصحة العالمیة، ویرجع سبب قلة نصیب الفرد من الأسماك في مصر إلى قلة الإنتاج السمكى. ويقول المهندس أيمن محمد عابدين، المشرف العام على المزارع السمكية بهيئة قناة السويس، إنه تم الانتهاء من إنشاء ١٠٣٤ حوض لتربية الأسماك حتى الآن، وجار استكمال إنشاء أحواض سمكية أخرى ليصل عدد الأحواض لـ٤٠٠٠ حوض بنهاية عام ٢٠١٧، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف سبب أزمة الأسماك الحالية.