أصدرت منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، الخميس، تقريرا خاصا بوضع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية لسنة 2016، أوضح أن 35٪ من إنتاج الأسماك يتم فقده أو إهداره على امتداد سلسلة القيمة بأكملها، من مرحلة الإنتاج للاستهلاك.
وأوضح التقرير، الذي تم عرضه خلال ورشة العمل التأسيسة للجهات المعنية بموضوع الفاقد والمهدر من الأسماك في مصر بالإسكندرية، الخميس، أن الفاقد يعود لعدم كفاءة عمليات الحصاد والمناولة والمحافظة والتصنيع والتخزين والتوزيع، بالإضافة إلى ضعف القدرة التقنية على صعيد نظافة الأسماك، والمرافق الصحية البيئية، والآليات التكنولوجية المستخدمة في الصناعات الأساسية للأسماك.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من المشروع هو الحد من فاقد ما قبل وبعد الحصاد، والفاقد في قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في مصر، من خلال سلسلة من الأنشطة التي بدأت مع هذه الورشة للجهات المعنية.
وشدد التقرير على أهمية تبني آليات خاصة بمصايد الأسماك الدولية، ومن بينها مدونة قواعد السلوك لصيد الأسماك المتسم بالمسؤولية أو الخطوط التوجيهية الطوعية لتأمين مصايد الأسماك المستدامة على نطاق صغير في سياق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر، موضحا أن هذه الآليات تنفذها البلدان التي تتخذ تدابير لتقليل فقدان الأسماك إلى أدنى حد ممكن أنه يجب تنفيذها على طول سلسلة القيمة.
ولفت إلى أنه سيتم تنفيذ مشروع للحد من فاقد الأسماك على تحليل الوضع، للتعرف على أسباب فقد وإهدار الأسماك على مستوى مصر، كما سيعمل على تقوية الإطار الاستراتيجي والسياسي والتنظيمي وتعزيز القدرات المحلية لمختلف الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة في هذا القطاع.
وأوضح بيان رسمي للمنظمة أن ورشة العمل استهدفت التعرف على الأفكار العامة فيما يتعلق بالوضع الحالي لمسألة الفقد والهدر في البلاد، ومناقشة التحدیات والفرص المتعلقة بفقدان وهدر الأسماك في مصر، والاتفاق علی الأولویات الوطنیة ووضع خطة عمل واضحة لمواجهة هذا التحدي.
وقال حسين جادين، ممثل «فاو» في مصر، إن مصر تنتج نحو 1.5 مليون طن من الأسماك والمنتجات السمكية سنويا، إلا أن قضية الفاقد والمهدر من الأسماك تمثل تحديا كبيرا لهذا القطاع، حيث يتم فقدان كميات كبيرة من الأسماك بسبب عدم كفاءة عمليات الحصاد والمناولة والمحافظة والتصنيع والتخزين والتوزيع، بالإضافة إلى ضعف القدرة التقنية على صعيد نظافة الأسماك، والمرافق الصحية البيئية، والآليات التكنولوجية المستخدمة في الصناعات الأساسية للأسماك، تزيد الوضع تفاقما، ولذلك فإن فقدان الأسماك والنفايات تمثل قضية هامة جدا في قطاع المصايد والاستزراع المائي المصري.
وأضاف جادين أن هناك بعض المبادرات العالمية والإقليمية التي تعالج مشكلة الفاقد والمهدر من الأسماك، مثل المؤتمر الإقليمي حول الأمن الغذائي وزيادة الدخل من خلال خفض الفواقد والمُهدر في مصايد الأسماك الذي عقد في نواكشوط بموريتانيا، الذي تضمن دعوة لتنفيذ سياسات وأطر تشريعية تدعم نهجا تشاركيا في إدارة مصايد الأسماك، وبناء على هذا بدأت «فاو» في مصر مشروعا وطنيا يهدف إلى تقليل الفاقد والمهدر في قطاع المصايد والاستزراع المائي في مصر.