x

«الإفتاء»: بيان «الداخلية» عن منفذي التفجيرات ضربة «موجعة» للتطرف

الخميس 13-04-2017 15:44 | كتب: أحمد البحيري |
دار الإفتاء المصرية - صورة أرشيفية دار الإفتاء المصرية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، أن بيان وزارة الداخلية للكشف عن المتهم الضالع في تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتحديد هوية باقي العناصر المشاركة في تنفيذ تلك الجريمة؛ يعد بمثابة ضربة موجعة لتيارات التطرف والإرهاب، ويمثل طمأنة للداخل والخارج بأن الجهات الأمنية المصرية على درجة كبيرة من اليقظة والوعي.

وأشار المرصد، في بيان صحفي، الخميس، إلى أن وحدة التحليل التابعة له استوقفها المتوسط العمري لمرتكبي الجريمة، ومعظمهم في أطوار العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من أعمارهم؛ ما يكشف عن جرس إنذار للمسارعة في عمل وتنفيذ الخطط التي تحافظ على العقول الشبابية من الاختطاف الممنهج عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت تمثل المتنفس الأكثر انتشارا وشيوعا بين الشباب ومختلف المراحل العمرية للمجتمع المصري، وبلغ من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي أن الشائعات التي تنشر عليها وتخص الأوضاع الاجتماعية التي تشغل الشريحة العظمى من المجتمع، ترغم المسؤولين على نفيها أو توضيح حقيقتها.

وأوضح أن بيان الداخلية كشف عن وجود ترابط عنكبوتي بين الخلايا الإرهابية التي فجرت الكنيسة البطرسية سابقا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مارجرجس بطنطا، والاعتداء على عدد من الكمائن الأمنية، ما يؤكد أن هذه الجماعات والتنظيمات، تنتهج أفكارا موحدة تجاه مختلفي العقائد، ووصفهم بالكفر والحكم بوجوب قتلهم وقتالهم، وينكرون مفهوم الوطن ولا يعترفون بمفهوم المواطنة، ويرون أن القيمة في نفوسهم يجب أن تنحصر في مفهوم الخلافة التي يجب الجهاد لإعادتها مرة أخرى، حسب فهمهم السقيم لها.

وأضاف أن أغلبية أفراد المتورطين في تفجير الكنيسة المرقسية من جنوب الصعيد بمحافظة قنا، بما يعيد للأذهان الجماعات الإسلامية التي خرجت من شمال الصعيد في الثمانينيات وأحدثت حالة من الخلخلة المجتمعية قبل أن يتم قبولها المراجعات الفكرية والعودة إلى صفوف المجتمع؛ وعليه يجب على الجهات المسؤولة، العمل على تنمية الصعيد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية