أمر قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، اليوم، بتجديد حبس رئيس مباحث مباحث قسم شرطة الهرم، ومعاونة، ووكيل فرقة المباحث بالقسم، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، للمرة الثالثة على التوالى، بتهمة تتعذيب «مجند» حتى الموت داخل القسم، بعد احتجازه 22 يومًا للاشتباه به في قتل جدته، دون إخطار النيابة العامة.
ورفض القاضى طلبات دفاع المتهمين بضرورة إخلاء سبيل موكليه، بأى ضمان تراه المحكمة مناسبًا، ودفع بأن مسكن الضباط الـ3 معروف ولا يخشى عليهم من الهرب، كما دفع بأن القضية لم تتضمن تحريات للأمن العام حول الواقعة تدين موكليه.
وركزت مرافعة عبدالحميد الجرف، رئيس النيابة، في الجلسة الماضيىة، على الاستشهاد بمواقف للصحابة وآيات من القرآن الكريم، ونص الحديث الشريف: «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».
واستعجلت النيابة تحريات قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية بشأن القضية، وتقرير الصفة التشريحية لخبراء مصلحة الطب الشرعى لتحديد سبب وفاة محمود سيد، المجنى عليها.
وتحقق النيابة في روايتين في القضية، الأولى طرحتها أسرة المجند، بتعرضه للتعذيب حتى الموت داخل قسم شرطة الهرم، والرواية الثانية رواها ضباط قسم الهرم أنفسهم بأن المجند لقى مصرعه نتيجة حالة إعياء إصابته أثناء مناقشته حول مقتل جدته العجوز.
واجهت النيابة الضباط بأقوال أسرة المجنى عليه، لأنه تم احتجازه لأكثر من 20 يومًا داخل القسم، فأفاد الضباط بأن الشاب لقى مصرعه يوم ضبطه، ولم يتم احتجازه دون إخطار النيابة، وفي سبيل التأكد من تلك المعلومة قام فريق النيابة أثناء إجراء المعاينة التصويرية ومناقشة المحبوسين داخل حجوزات قسم الهرم بعرض صورة للمجنى عليه على المحتجزين، وأكد بعضهم تواجده بالفعل برفقتهم داخل الحجز قبل 20 يومًا.