يتوجه وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، الأربعاء، إلى صربيا وكوسوفو في زيارة تستمر يومين من أجل رسم صورة عن الاضطرابات بين كلا البلدين.
أخبار متعلقة
يشار إلى أن صربيا تعتبر الدولة المجاورة لها التي يعد أغلب سكانها من الألبان إقليما منشقا عنها، حتى بعد مرور تسعة أعوام من استقلالها.
وباءت جميع محاولات الوساطة التي قام بها الاتحاد الأوروبي طوال أعوام بالفشل إلى حد كبير.
جدير بالذكر أنه يتمركز في كوسوفو قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» لتحقيق الاستقرار ينتمي إليها نحو 550 جنديا من الجيش الألماني.
وأكد جابرييل قبل زيارته أنه تم تحقيق أوجه نجاح ملحوظة في منطقة البلقان خلال الأعوام الماضية.
واستدرك قائلا: «ولكننا رأينا مؤخرا أيضا أن بعض جراح الماضي لاتزال عميقة ولايزال بإمكانها أن تؤدي إلى اضطرابات اليوم».
وسوف يلتقي الوزير الاتحادي مع رئيس الحكومة الصربية ألكسندر فوسيتش الذي تم انتخابه قبل أسبوع تقريبا رئيسا للبلاد في العاصمة الصربية بلجراد اليوم.
وخلال الأيام الماضية تظاهر آلاف الأشخاص في الشوارع ضد فوسيتش لعدة أسباب من بينها أنهم يتهمونه بالتلاعب في الانتخابات.
وتندرج صربيا مع بعض دول البلقان الأخرى كالجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا ضمن الدول المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي. فيما تعد البوسنة والهرسك وكوسوفو مرشحين محتملين، ويعتزم جابرييل التوجه إلى ألبانيا الإثنين القادم.
وقال وزير الخارجية الألماني: «نعتزم مواصلة دعم الدول في المنطقة في تطورها الديمقراطي والدستوري وكذلك في طريقها نحو الاستقرار والرخاء».
وتابع قائلا: «سوف أؤكد لشركائي في الحوار: أن الطريق نحو الاتحاد الأوروبي لايزال مفتوحا، إذا قررتم بأنفسكم الإصلاحات والتقدم بدلا من الانقسام والجمود».
