سيطرت فصائل المعارضة السورية، اليوم السبت، على حي المنشية في مدينة درعا جنوب سوريا بعد معارك استمرت حوالي شهرين.
وقال قائد عسكري في غرفة عمليات البنيان المرصوص لوكالة الأنباء الألمانية، إن «فصائل الثوار سيطرت بعد ظهر اليوم على حي المنشية بالكامل بعد السيطرة على حاجزي اللعبين والسيرياتل وإن قوات النظام تكبدت أكثر من 50 قتيلاً وأكثر من 300 جريح إضافة إلى وجود 15 أسيراً خلال الساعات الـ48 الماضية».
وأضاف القائد العسكري: «بعد سيطرة الفصائل على الحي ردت قوات النظام بشن أكثر من 25 غارة من الطائرات الحربية الروسية والسورية إضافة إلى إلقاء أكثر من 20 برميلاً متفجراً على أحياء درعا البلد». ويشار إلى أن فصائل الجبهة الجنوبية التابعة الجيش السوري الحر قد أطلقت في منتصف شهر فبراير الماضي معركة «الموت ولا المذلة» للسيطرة على حي المنشية، لقطع الطريق على قوات النظام من الوصول إلى الجمرك القديم جنوب غرب مدينة درعا، ورداً على عدم التزام قوات النظام بالهدنات التي يعلن عنها.
وفي حمص، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، أن مئات من المقاتلين السوريين غادروا السبت مع بعض عائلاتهم آخر حي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حمص بوسط البلاد. وقالت سانا «خرج من حي الوعر 480 من المسلحين والبعض من أفراد عائلاتهم وفق البرنامج المحدد لتنفيذ اتفاق المصالحة».
وقال محافظ حمص، طلال البرازي، للوكالة إن «عملية خروج المسلحين إلى الريف الشمالي الشرقي تتم بإشراف الهلال الأحمر السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية». وميدانياً أيضاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان صحفي اليوم، إن غارة جوية أدت لمقتل سيدة في خان شيخون في ريف إدلب، بالتزامن مع استهداف ريف المدينة الشرقي بالرشاشات.
وأشار المصدر أنه لم يتضح بعد فيما كانت الغارة الجوية لسلاح الطيران الروسي أم للسوري. كما أشار المرصد إلى أن هذه أول سيدة تقتل بعد هجوم خان شيخون يوم الثلاثاء الماضي، والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى ويشتبه بأنه كيميائي.