x

محللون: الضربة الأمريكية على سوريا رسالة إلى كوريا الشمالية والصين

السبت 08-04-2017 15:06 | كتب: أ.ف.ب |
الولايات المتحدة توجه صاروخ كروز ضد سوريا، 7 أبريل 2017. الولايات المتحدة توجه صاروخ كروز ضد سوريا، 7 أبريل 2017. تصوير : رويترز

يقول محللون إن الضربة الأمريكية على قاعدة عسكرية في سوريا، الجمعة، تتضمن أيضا رسالة واضحة لكوريا الشمالية وحليفتها الرئيسية الصين، لكنها ليست قوية بما يكفي لردع بيونج يانج عن برنامجها النووي.

وبينما يعد توقيت الضربة مصادفة إلى حد كبير، إلا أن إصدار ترامب للأمر بينما يستضيف الرئيس الصيني شي جينبيج كان له وقع خاص خصوصا وان من بين بنود جدول أعمال القمة البرنامج النووي الكوري الشمالي وسبل التصدي له.

كما أن لجوء ترامب إلى الخيار العسكري أعطى ثقلا خاصا لتهديده مؤخرا باتخاذ إجراء أحادي ضد بيونج يانج إذا لم تتدخل الصين لوقف البرنامج النووي لجارها في الشمال.

يقول كيم يونج هيون، الأستاذ في جامعة دونجوك، إن الضربة على سوريا إعلان نوايا يجب قراءته بمعنى أوسع.

يضيف كيم أن الضربة توجه «رسالة إلى بيونج يانج بأن الولايات المتحدة لديها شريف جديد لا يتردد في سحب مسدسه».

مع ان الضربة يمكن أن تحمل الشمال على التريث لكن من المستبعد أن تحمل الزعيم الكوري الشمالي الذي يعتبر السلاح النووي الضمانة الوحيدة لبقاء نظامه على تغيير رأيه.

ويضيف كيم: «على المدى البعيد لن تساعد العمليات العسكرية الأميركية في الخارج في ردع الطموحات النووية لكوريا الشمالية».

ويقول جويل ويت، كبير المحللين في المعهد الأمريكي الكوري في جامعة جونز هوبكنز «من المستبعد أن يكون للضربة على سوريا أي تأثير ملحوظ على كوريا الشمالية التي تدرك تماما التهديد الذي تمثله الولايات المتحدة».

ويرى أنه عندما قامت الولايات المتحدة بغزو العراق في العام 2003 توارى الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جون أيل عن الأنظار لمدة6 أسابيع وسرت شائعات بانه اختبأ خوفا من هجوم أمريكي.

إلا أن تشانج يونج سوك، كبير الباحثين في معهد السلام والتوحيد في جامعة سيول الوطنية، يرى أن نجل كيم الزعيم الحالي كيم جونج أون ليس مضطرا لأخذ احتياطات مشابهة.

وتابع تشانج: «إذا كان لديه أسلحة نووية فلن يشعر بالخوف من ضربة على سوريا».

بالفعل، نشرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية للزعيم وهو يتفقد مزارع للفطر وهو يبتسم..

ويقول وانج دونج البروفسور المساعد ومدير كلية الدراسات الدولية في جامعة بكين «أنها إشارة بأن إدارة ترامب لن تكتفي بالأقوال وستنتقل إلى التنفيذ».

واعتبر أنه من الواضح أن صبر الصين نفد إزاء الاستفزازات النووية لجارها في الشمال إلا أنها تتجنب أي رد من شأنه أن يؤدي إلى انهيار النظام.

ويقول وانج: «من وجهة نظر الصين لا يزال هناك مجال لحل دبلوماسي».

أما جيا كويكجو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بكين، فيعتبر أن الترسانة النووية لكوريا الشمالية وموقعها الجيوسياسي الحساس معناه أن تبعات أي عمل عسكري يمكن أن تكون كارثية.

ويضيف جيا: «حركة بسيطة يمكن ان تترتب عليها كوارث. نجن هنا لسنا في العراق».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية