x

الهواء والماء أفضل علاج لآثار غاز القنابل المسيلة للدموع

الأربعاء 26-01-2011 16:05 | كتب: نهال لاشين |
تصوير : حسام فضل

 

بدت القنابل المسيلة للدموع سلاحًا حيويًّا لدى أجهزة الأمن لتفريق المتظاهرين، مثلما بدا جليًّا في مظاهرات «يوم الغضب»، التي شملت مدنًا كثيرة في محافظات مصر، الثلاثاء، وكانت أشد وضوحًا في ميدان التحرير، الذي لعبت فيه القنابل المسيلة للدموع دورًا فعالا في تفريق المحتجين المعتصمين بالميدان، مدعمًا بالعربات المصفحة وعصي الأمن المركزي.

وتتسبب هذه القنابل في الاختناق المؤقت لفض التجمعات، إلا أنه من الممكن أن تكون سلاحًا قاتلا في بعض الأحيان، خاصة إذا تعرَّض لها من لديه حساسية تجاه المادة الغازية المكونة لهذه القنابل، حيث تحتوي القنبلة المسيلة للدموع على مركب Chlorobenzylidene malononitrile، وتعمل هذه المادة على تهييج أنسجة الجسم المخاطية، الموجودة في الفم والأنف والعينين والرئة، مسببة أعراضا خاصة، تظهر في: «شدة تهيج وأحمرار العينين، يليها تدفق الدموع بغزارة، صعوبة الرؤية لفترة مؤقتة، العطس والسعال المتكرر، تهيج الجلد خاصة في المناطق الرطبة من الجسم،تهيج الجهاز التنفسي العلوي، مما ينتج عنه صعوبة التنفس»،إلا أن هذه الأعراض تنتهي بعد ساعة تقريبًا، شرط خروج الشخص من المكان المنتشر فيه هذا الغاز.

وهناك إجراءات وقائية لحماية المتظاهرين من هذا السلاح الأمني تتمثل في: «تغطية الفم والأنف بمنديل مبلل لحين الخروج من المنطقة المنتشر فيها الغاز، حماية العينين من التعرض لهذا الغاز بارتداء نظارات خاصة تحمي العينين والمنطقة المحيطة بهما، وارتداء ملابس تغطي جميع أجزاء الجسم ويفضل أن تكون ضد البلل»، وفي حالة إصابة المتظاهر بالربو أو الحساسية الصدرية يجب أن يخبر من حوله للإسراع في إسعافه بأدويته الخاصة.

وفي حال تعرض المتظاهر لهذا الغاز يفضل الابتعاد عن المنطقة المنتشر فيها الغاز قدر الإمكان، والحرص على تعريض أجزاء الجسم للهواء؛ لأن هذا يساعد على تفريق الغاز بسرعة ويحد من ضرره، ويجب عدم فرك أو لمس المناطق المصابة باليد؛ لأن هذا يساعد على انتشار آثار الغاز الضارة، بالإضافة إلى الحرص على أخذ حمام ماء فاتر، وليس دافئ؛ لأن الماء الدافئ يساعد في تفتيح المسام ويسمح لجزئيات الغاز بالتسلل للجسم.

ولا ينصح بدهان أي كريمات أو مراهم على البشرة المعرضة للغاز، إلا باستشارة من الطبيب، لأن أفضل علاج لآثار الغاز المسيل للدموع هو الهواء، والماء، وبعض الوقت لتمام التخلص من الآثار الضارة.

كما ينصح بتنظيف العينين؛ لتخفيف تركيز المادة الضارة ولضمان التخلص من آثار هذا الغاز، وإذا كان هناك صعوبة في فتح العين في بداية التعرض، فينصح باستخدام قطرات مخدرة، كما يفضل استخدام مراهم مرطبة للعين، يمكن أن يصفها الطبيب، لمدة يومين أو  ثلاثة أيام بعد التعرض للغاز.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية