x

نواب يطالبون «الكونجرس» بتصنيف «الإخوان إرهابية»

الخميس 06-04-2017 21:49 | كتب: محمد عبدالقادر, نورهان أشرف |
تصوير : طارق وجيه

وصف أعضاء في مجلس النواب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية بـ«الناجحة»، مطالبين الكونجرس بالإسراع في إصدار تشريع يصنف «الإخوان جماعة إرهابية»، فيما قال بعض النواب إن «الأمريكان انبهروا بشخصية ورؤية الرئيس تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وأن مصر ستستفيد عسكريا بسبب التعاون المرتقب بين القاهرة وواشنطن، خاصة بعد الاتفاق على مواجهة الإرهاب».

وقال النائب حسين أبوجاد، عضو الوفد البرلمانى المصرى، إن جميع اللقاءات والاجتماعات المكثفة التي عقدها السيسى خلال هذه الزيارة وفى مقدمتها «القمة التاريخية» التي عقدها مع الرئيس الأمريكى ترامب، كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح مصر والدول العربية.

وأضاف «أبوجاد»: «الرئيس يستمد قوته من تأييد الشعب المصرى بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية، وفى كل لقاءاته كان يتحدث باسم المصريين وشعوب المنطقة، ولذلك لقى تأييداً كبيراً وغير مسبوق من جميع صناع القرار الأمريكى حول مختلف القضايا التي تم طرحها للنقاش خلال هذه الزيارة».

وتوقع النائب أن تشهد المرحلة المقبلة «طفرة غير مسبوقة» في العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن وفى جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والصناعية وغيرها، وقال: «جميع القيادات وصناع القرار الأمريكى أكدوا عن قناعة كاملة أن مصر هي مفتاح منطقة الشرق الأوسط، واستقرارها يعنى استقرار المنطقة بأسرها، وأن القاهرة وحدها هي التي واجهت ظاهرة الإرهاب وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية نيابة عن العالم».

وأشار إلى «أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا كبيرا بين القاهرة وواشنطن لمواجهة ظاهرة الإرهاب، كما أصبحت هناك قناعة كبيرة لدى أمريكا بأهمية أن تعزز جهودها لدعم جهود مصر لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وتسوية الأزمات والمشكلات التي تمر بها بعض الدول بالمنطقة، إضافة للتعاون بشأن ملف القضية الفلسطينية، والتوصل لحلول سلمية، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل الأراضى الفلسطينية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وتابع: «الأمريكان انبهروا بشخصية ورؤية السيسى تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وذلك من خلال الاهتمام الكبير من جميع وسائل الإعلام الأمريكية وتحليلات كبار السياسيين على مستوى العالم بنتائج هذه الزيارة التاريخية، التي تم خلالها عقد قمة في البيت الأبيض بين السيسى وترامب بعد توقف عقد القمم المصرية الأمريكية داخل البيت الأبيض منذ 9 سنوات بسبب السياسات الفاشلة والخاطئة من الإدارة الأمريكية السابقة».

ووجه علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، التحية والتقدير لعضو الكونجرس ستيف كينج، لتأكيده أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ارتكبت أخطاء جسيمة في سياساته تجاه مصر، وكذلك دعمهم لنظام جماعة الإخوان المسلمين التي تدعم الإرهاب والتطرف في العالم أجمع من خلال فكرها الراديكالى الذي يدعو للعنف.

وقال «عابد» إن «كينج» أكد في حلقة نقاشية حول دور مصر في الاستقرار بالشرق الأوسط تم عقدها بأمريكا: «إن ما حدث في 30 يونيو أمر جلل لا يمكن لأى إدارة أمريكية أن تتجاهله، حيث إن ما يزيد على 30 مليون مصرى خرجوا ضد النظام المتطرف للإخوان، والسيسى أنقذ الموقف حينها بوضع المصلحة الوطنية أولا، والاستماع لأصوات الملايين من المصريين، وأن رد إدارة أوباما تجاهل ما يطالب به أغلبية المصريين واختار دعم نظام الإخوان».

وتابع: «كينج» أكد أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة هي الأساس للقضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط، وعدم وجود القاهرة في جهود المكافحة يعنى أن التطرف وعدم الاستقرار سيسود المنطقة لفترة طويلة للغاية، حيث إن مصر المستقرة القوية هي حجر الأساس لأى مساع لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأضاف:»كنائب عن الشعب المصرى أتوجه بالشكر للسيناتور الأمريكى، الذي وجه رسالة للمصريين قال فيها: (رسالتى للمصريين أن الأمريكيين لم يدعموا من قبل الإخوان بل إن الشعب الأمريكى يعتبر هذه الجماعة (إرهابية)، كما أن إدارة أوباما أخطأت بشكل كبير في تقبلهم ودعمهم وهذا سيظل نقطة سوداء في تاريخها)«.

وطالب الكونجرس الأمريكى بالإسراع في إصدار تشريع يصنف»الإخوان كجماعة إرهابية«، بعد الزيارة الناجحة للرئيس و»القمة التاريخية«التي عقدها مع ترامب وجميع اللقاءات التي عقدها مع صناع القرار الأمريكى، واتفاق الجميع على دعم مصر والسيسى في مواجهة الإرهاب وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية.

وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة السيسى للولايات المتحدة بشكل عام أسست لمرحلة جديدة في العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية، وأنهت الفصل المتعلق بسياسات إدارة أوباما التي تعوّدت نشر ما يسمى الإسلام السياسى والآن أصبح لمصر دور في نشر الإسلام الوسطى السمح.

وأضاف»الخولى«، لـ»المصرى اليوم«أن هذه الزيارة أسفرت عن ظهور عدة محاور واضحة في العلاقات بين الدولتين، والتركيز على العلاقات العسكرية، وأن الاتفاقيات التي تمت مع الشركات الأمريكية العملاقة والتفاهمات السياسية وتقارب وجهات النظر ستصب في صالح زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر، لافتا إلى أن اللجنة تسعى لزيارة رسمية إلى الكونجرس الأمريكى في إطار التعاون البرلمانى بين البلدين.

وقالت النائبه آمنة نصير، عضو لجنة»العلاقات الخارجية«، إن الزيارة تعتبر خطوة إيجابية في علاقات مصر مع»الدولة العظمى» بعد أن شهدت خلال 10 سنوات حالة من الفتور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية