x

نواب: قرار أمريكى قريب باعتبار الإخوان «غير مشروعة»

الثلاثاء 04-04-2017 22:54 | كتب: محمد عبدالقادر, نورهان أشرف |
تصوير : حسام فضل

وصف عدد من أعضاء مجلس النواب حفاوة استقبال البيت الأبيض للرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتاريخية، واعتبروها اعترافا بشرعية النظام المصرى الحالى، وأكدوا أن الصفقات «المصرية- الأمريكية» ستمتد للتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب وزيادة الاستثمار، وكشفوا عن أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى طريقها لاعتبار الإخوان جماعة غير مشروعة.

وقال النائب مصطفى بكرى إن ترحيب البيت الأبيض بالرئيس السيسى قبل الزيارة، وحفاوة الاستقبال، كانت من الأمور النادرة التى أشارت إلى استعداد الإدارة الأمريكية لفتح صفحة جديدة مع النظام الحاكم فى مصر، والاعتراف بشرعية النظام الذى جاء عقب ثورة 30 يونيو، وتعرض حتى نهاية فترة باراك أوباما لاتهامات بأنه جاء عبر طرق غير ديمقراطية.

وأضاف «بكرى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الملفات التى كانت على مائدة التباحث بين الرئيسين لم تقتصر على العلاقات «المصرية الأمريكية»، وإنما أظهرت إبداء الإدارة الأمريكية استعدادها لزيادة التفاهم العسكرى، وامتد الحوار للملفات الساخنة فى سوريا وليبيا، مشيرا إلى أن ترامب أكد أنه ليس من أولويات واشنطن إبعاد الرئيس السورى بشار الأسد، وهذا يتماشى مع الموقف المصرى، وموقف السيسى منذ أن كان وزيرا للدفاع.

وتابع بكرى: ترامب أبدى تجاوبه مع الطلبات المصرية فيما يخص ضرورة رفع الحظر عن الجيش الليبى ورؤية مصر للقضية الفلسطينية، خاصة رفض نقل السفارة الأمريكية للقدس، وضرورة حل الدولتين، كما أن واشنطن تفكر جديا الآن فى اعتبار جماعة الإخوان غير مشروعة بعد تورطها فى أعمال الإرهاب، لافتاً إلى أنه سيكون هناك تحرك مشترك ضد الإرهاب.

وأشار إلى أن من بين المعضلات التى طرحتها مصر فيما يتعلق بقانون جاستا الذى ترفضه القاهرة باعتباره يمس سيادة بلد عربى شقيق وهو المملكة العربية السعودية. ووصف طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الزيارة بالتاريخية، مشيرا إلى أنها جاءت بعد فترة من الانقطاع استمرت 13 عاما منذ عام 2004.

وقال الخولى، لـ«المصرى اليوم»، إن الفترة الماضية اتسمت بالفتور فى العلاقات «المصرية الأمريكية» بعد 30 يونيو فى عهد «أوباما»، وجاء لقاء السيسى وترامب لإعادة رسم العلاقات السياسية والعسكرية من جديد، وبدء تفاهمات تجاه عدد من المحاور الرئيسية فيما يتعلق بتطوير العلاقات المصرية الأمريكية على الأصعدة كافة، وإيجاد تفاهمات لما يحدث فى المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإحياء عمليه السلام على أساس المبادرة العربية.

وفيما يتعلق بالناحية الاقتصادية أشار إلى أن الرئيس أجرى تفاهمات مع العديد من الشركات الأمريكية، هذا ما يفتح أبوابا جديدة للاستثمار - على حد قوله.

وقال علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب، رئيس لجنة حقوق الإنسان، إن قمة الرئيس «السيسى وترامب» بالبيت الأبيض، وضعت المجتمع الدولى بأسره أمام مسؤولياته التاريخية لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود والتصدى لجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية فى مختلف دول العالم.

وأضاف «عابد» أن القمة ستكون لها آثارها الإيجابية الكبيرة فى مجالات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية خاصة تأكيد الرئيس الأمريكى أن التعاون العسكرى بين القاهرة وواشنطن سيكون أكثر من أى وقت مضى، إضافة إلى اتفاق الرئيسين على التعاون المشترك فى مجال مكافحة الإرهاب، وتأكيد ترامب على التعاون مع مصر لأعلى مستوى بقوله: «لديك صديق كبير فى الولايات المتحدة الأمريكية»، وتوقع أن تشهد العلاقات بين مصر وأمريكا مرحلة جديدة من التعاون الجاد تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.

وأكد مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، المستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى، أن زيارة السيسى لأمريكا وقمته التى عقدها بالبيت الأبيض مع الرئيس الأمريكى «تاريخية» وناجحة وأعادت العلاقات الاستراتيجية بين أمريكا كلاعب أساسى فى الساحة الدولية.

وتوقع النائب أن تشهد العلاقات الثنائية بين مصر وأمريكا مرحلة جديدة من التعاون الجاد والقائم على الندية وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية وغيرها، مؤكدا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من تدفق الاستثمارات الأمريكية إلى مصر للمساهمة فى المشروعات القومية العملاقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية