على بعد أمتار قليلة من شاطئ البحر الأحمر شمال مدينة القصير، أقام كمال الدين حسين مركزا لعلاج أطفال التوحد وصعوبات التواصل، بعد إصابة نجله بأعراض هذا المرض، وتم تجهيز المكان بإقامة داخلية وتزويده بمختلف الوسائل الحديثة الخاصة بتأهيل هؤلاء الأطفال وتوفير الرعاية لهم، مما جعله أحد أهم مركز جذب لعلاج الأطفال المصابين بأعراض التوحد وصعوبات التواصل من عدد من الدول العربية.
من خلال تجربة كمال يرى أن مرض التوحد يتميز بالغموض والغرابة، خاصة فى أنماط السلوك المصاحبة له، ويقول: «أهم حاجة الاكتشاف المبكر للمرض والرعاية الذاتية والرعاية الاجتماعية للأطفال».
يقدم المركز وسائل علاج إضافية ومختلفة، بينها قيام الأطفال بالسباحة مع الدلافين بالتنسيق مع عدد من المدربين، وتدريب الأطفال بشكل يومى على ركوب الخيل والغناء والموسيقى وجلسات المساج للذين يعانون من التوتر وجلسات العلاج بالأوكسجين المضغوط، ويقول كمال: «المركز هيعمل بطولة سباحة لأطفال التوحد بالبحر الأحمر وخاصة بمدينة القصير».
وتزامنا مع اليوم العالمى للتوحد، أقام المركز احتفالا، بحضور الفنان محمد ثروت والفنانة نادية مصطفى ومشاركة عدد من الأهالى، وقدم خلاله الأطفال بمرافقة مساعديهم أغنية «أنا بحلم لما اكبر»، وقدم الفنان محمد ثروت أغنية «جدو على» مع أطفال التوحد وسط اندماج ومشاركة كبيرة من الحضور، وقال ثروت، «أول مرة تكون عندى رغبة شديدة للمشاركة فى اليوم العالمى للتوحد»، مطالبا الجميع بمساعدة أطفال التوحد للخروج مما هم فيه.