صدق أو لا تصدق».. الخيول تتفاعل أكثر مع الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة، والأشخاص الذين يعانون من صدمات.
وبحسب مقال نشره الطبيب النفسى الأمريكى «بريت مور» فى صحيفة (Military Times) الإلكترونية، فإن استخدام الأحصنة يثرى العلاج النفسى لصدمات الحرب، خاصة بين الجنود والمحاربين القدامى. فعند قسم من المصابين لا ينجح العلاج النفسى التقليدى، المعتمد على التحليل النفسى أو العلاج الذهنى السلوكى.
ويفضل المتخصصون دمج الخيول فى الخطة العلاجية، إذ يستخدم الخيل لتعزيز الاستشفاء النفسى والوظيفى والجسدى والروحى، عند المصابين بأنواع عديدة من الأمراض النفسية والجسدية، كما أنها أثبتت فاعليتها بالذات عند الجنود المصابين باضطراب ما بعد الصدمة بسبب الحروب.
وقالت مؤسسة «طيف التوحد» بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الأطفال الذين يعانون من حالات التوحد، يستفيدون من المشاعر الإيجابية التى يستمدونها من امتطاء الحصان، فلكل حصان شخصيته التى تتوافق مع مريض بعينه، فرياضة ركوب الخيل توفر ما هو أكثر بكثير مما قد يتوقع المرء، فوائد التمتع بركوب الخيل هائلة.
ركوب الخيل هواية ممتعة ورياضة جيدة للبالغين والأطفال على حد سواء، يمكن من خلالها تعليم الأطفال تحمل مسؤولية رعاية الحيوان، والانضباط الذاتى وزيادة الثقة بالنفس.
وأظهرت الأبحاث أن التعلم مدى الحياة قد يمنع فقدان الذاكرة، تماماً مثل عضلاتك، فإنها تحتاج ممارسة دائمة للحفاظ عليها، يوفر لك الخيل الحفاظ على دماغك وعضلاتك، تحدث أبقراط فى الطب القديم، والذى عرف بـ«أبى الطب» فى اليونان القديمة عن إيقاعات ركوب الخيل الشفائية، حيث نصح بركوب الخيل لمعالجة بعض الأمراض العقلية والجسدية فى آن واحد، فضلاً عن اعتبارها هواية جيدة وراقية.
ومن فوائد ركوب الخيل النفسية والاجتماعية تعزيز الثقة بالنفس وتعزيز الاعتبار الذاتى وتقوية الشعور بالانتماء الاجتماعى، لأن رياضة ركوب الخيل ليست مجرد جلوس على ظهر الخيل، بل هناك حضور لكامل الجسم، العقل والروح فى نفس الوقت، ينتج عنه ارتباط راق جمع بين الإنسان والخيل، وهذا الارتباط جعلها فريدة من نوعها وميزها تقريباً عن جميع الرياضات الأخرى، ولهذا السبب أصبحت من أمتع الرياضات للبالغين والأطفال على حد سواء.