x

آلـــــــو..!!

الأحد 02-04-2017 22:37 | كتب: حاتم فودة |

فى رحاب الصالحين «ك»

■ (الشيخ إسماعيل صادق العدوى): فى إحدى الندوات توقف الشيخ عن الحديث، ونظر لأحد الإخوة الذين يترددون عليه بانتظام وقال: «عندما تكون فى باريس قريبا تذكرنا بزجاجة برفان فرنساوى معتبر!!» انتهت الندوة وانصرفنا، وفى الطريق علق صاحبنا «باريس إيه؟ مفيش أى احتمال للسفر إليها!!» بعدها بأسابيع كان الرجل فى باريس!!

■ فى إحدى الندوات حضر أحد الإخوة ومعه صديق له، رجل فى العقد الخامس من العمر يرتدى جلبابا أبيض وعباية.. انتهت الندوة وبدأ الحضور فى الإنصراف، وطلب الشيخ إسماعيل من ذلك الضيف الجديد أن ينتظر قليلا، ثم أخذه الى الجانب الآخر من صالة الشقة، ودار بينهما حديث هامس ثم انصرف – كنت وقريب لفضيلة الشيخ نقوم عقب الندوة بإخلاء الحجرة من الأكواب وخلافه، وأتى الشيخ فسألته: «مين ده ياعمى؟» فأجابنى: «لا أعرفه فقد حضر مع أخونا فلان، وأول مرة أراه، وهو رجل صالح وخَيرْ، ولكنه ظالم لشقيقاته البنات فى الإرث، فقلت أنبهه ليصلح الوضع، فلعلنى لن أقابله ثانية!!

■ بعد قرابة سنتين من ترددى على فضيلة الشيخ إسماعيل طلب أبى أن يزوره ليتعرف عليه.. ذهبنا وبصحبتنا عمى المستشار عبدالعزيز أحمد فودة ـ أطال الله فى عمره ـ وكان وقتها قاضيا.. ذهبنا بتاكسى إلى منطقة الأزهر، وفى طريقنا دار حديث مع السائق عن العائد من شراء تاكسى وتشغيله..الخ! صعدنا لشقة الشيخ إسماعيل، ودخل علينا مرحبا ثم تساءل: «ناويين تشتروا تاكسى ولا إيه؟».. وقفز قلبى طربا فبداية الغيث قطرة!.. ثم بدأ يتحدث مع عمى بدون أن يعرف وظيفته، تحدث عن مدى دقته فيما يُعرض عليه، ومدى نزاهته ومراعاته لربه!! ثم تحدثا فى أمور لم أفهمها أنا وأبى، وكانت بداية علاقة بينهما عجيبة وغريبة!! وللحديث بقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية