ألقت أجهزة الأمن، ليل الاثنين، في أسيوط القبض على نحو 50 شابا واحتجزتهم في سيارات الأمن المركزي، بعد أن وسعت دائرة الاشتباه في المارة من الشباب بشوارع مدينة أسيوط وعدد من المراكز التابعة لها قبيل احتجاجات يوم الغضب المزمعة في المحافظة.
وشددت أجهزة الأمن الثلاثاء استعداداتها لمواجهة أي احتجاجات وتكدست سيارات الأمن المركزي والمصفحات بميدان المجذوب وأم البطل وشارع كورنيش النيل وأمام حزب التجمع بمنطقة السادات، وأمام بوابات جامعتي أسيوط والأزهر فرع أسيوط ومسجدي ناصر وأبوالجود بميدان المنفذ وسجن أسيوط العمومي.
وتحولت منطقة الوليدية إلى ثكنة عسكرية بعد أن أعلنت القوى السياسية - شباب 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير وعدد من شباب الإخوان - أن المظاهرات ستنطلق منها.
وقال اللواء أحمد جمال الدين، مدير أمن أسيوط، إن مختلف أجهزة الأمن في المحافظة ستقوم بتأمين الوقفات الاحتجاجية ما دامت سلمية ولكنها ستتصدي بالقوة والعقاب الرادع لكل من يحاول أو يتعرض لتخريب الممتلكات العامة أو إلحاق الضرر بالآخرين. فيما أكد مصدر أمني مسؤول أن هناك خطة طوارئ لفرض حظر التجوال في المدينة إذا اتسعت الاحتجاجات.
وشددت قوات الأمن أيضا إجراءاتها حول «مطرانية أسيوط» التي توافد مئات الأقباط إليها صباحا، وترأس القداس أبانوب ثابت راعي المطرانية قداسا، اعتبره بعض الأقباط صلاة من أجل السلام وحماية مصر من الإرهاب ورفضا للمظاهرات.
وفي سياق متصل أعلن الحزب الوطني بأسيوط عن تنظيم مسيرة شبابية تشيد بإنجازات حكومة الحزب الوطني وتأييد الرئيس مبارك، وقامت أمانة الوطني بأسيوط بتركيب لافتات دعاية بالشوارع والميادين الرئيسية في حراسة الأمن.