x

بعد انتهاء مرحلته الأولى.. «المصرى اليوم» ترصد رحلتهم الميدانية معاونو «التعداد» يطرقون أبواب المحروسة

الجمعة 31-03-2017 22:17 | كتب: ولاء نبيل |
العدادون يناقشون المشاكل التى تواجههم فى الميدان العدادون يناقشون المشاكل التى تواجههم فى الميدان تصوير : نمير جلال

بعد الانتهاء من مرحلته الأولى، كان لابد من حصر المشاكل التى واجهت المعاونين والمفتشين والمراقبين، أذرع القوة البشرية المنوط بها تنفيذ التعداد السكانى فى الميدان.

الخريطة التى تشمل مصر من أقصى الشمال للجنوب، تتباين فيها الطبيعة الجغرافية والبشرية على حد سواء، مشاكل كثيرة تعرض لها معاونو التعداد، كان لابد من تجاوزها بأقل الخسائر لإنهاء المهمة فى سلام.

الهدف القومى للتعداد الذى يرسم ملامح خرائط التنمية البشرية مستقبلاً دافع قوى جعل المشاركين فيه تطوعيا يصرون على إتمام المهمة، رغم تواضع المكافأة المادية، التى يحصلون عليها، وتعرضهم لمواقف تمس سلامتهم الشخصية. «المصرى اليوم»، التقت عددا منهم فى مقار عملهم والميدان، وحاولت رصد ما تعرضوا له من مشكلات أملاً فى تجاوزها خلال المراحل المقبلة.

أهالى يرفضون التعاون خوفاً من الضرائب وآخرون يرحبون أملاً فى زيادة المعاش
العدادون يناقشون المشاكل التى تواجههم فى الميدان

اتهامات عدة وجهها عدد من الأهالى لمعاونى التعداد بمجرد طرق أبوابهم، ومحاولة إقناعهم للإدلاء ببعض البيانات عنهم لإتمام الحصر، من بينها انتهاك الخصوصية، خاصة عند السؤال عن الحالة الاجتماعية، وظن المواطنون أنها محاولة للحصول على البيانات الخاصة بهم لاستغلاها فى تزوير الانتخابات المقبلة، أو معرفة مستوى المعيشة لتخفيض الدعم عنهم مستقبلاً.

مفارقات أخرى تمثلت فى رفض استقبالهم، فرغم حملهم البطاقة ذات العلامة المائية، المدون عليها بيانات معاون التعداد ووظيفته ونطاق عمله، إلا أن بعض المواطنين رفضوا التعاون معهم، بل امتد الأمر لتوجيه السباب والشتائم لمعاونى التعداد، ما أجبر بعضهم على تحرير محاضر شرطة، ضد المتجاوزين، لكن هناك من تعامل مع المعاونين بمنتهى الترحاب، متقبلين مبادرتهم، فيما ربط آخرون التعاون مع معاونى التعداد بمصالح ومطالب شخصية، أهمها الحصول على شقق أو وظائف، واكتفت فئات أخرى بالتعاون فقط من منطلق «جدعنة ولاد البلد».المزيد

معاونون: نتعرض للسرقة بالإكراه.. الشرطة تتهمنا بالتبديد .. والأهالى يسخرون منا
أحد المعاونين أثناء إجراء التعداد

حظهم كان أسوأ حالاً من زملائهم المشاركين فى التعداد، ففى تلك المرة لم يكتف المواطنون برفض التعاون معهم، بل حاولوا إجهاض مهمتهم، بإرهابهم بالتهديد المباشر، أو بسرقة متعلقاتهم الشخصية، وأبرزها جهاز الحاسب الخاص بالتعداد.

دعاء ناصر، ليسانس حقوق، استغلت تفرغها فى تحضير الماجستير، وقررت المشاركة فى التعداد، وفى أول يوم لبدء عملها «مرحلة التحزيم والترقيم للمبانى»، حاصرها عدد من الخارجين على القانون فى أحد شوارع منطقة «عزبة أبوقرن».

وقالت: «موقف لا يمكن أنساه، مجموعة من الأشخاص حاولوا فى بداية الأمر نزع أجهزة الحاسب من أيدينا، وطلبوا منا وقف التصوير، وأحدهم أكد لنا أنه (كبير) المنطقة، وتساءل فى غضب: إزاى ننزل المكان من غير إذنه؟، ولما شرحنا له مهمتنا قال: مش هتقدروا تعملوا حاجة فى المكان ده من غير إذنى».المزيد

رئيس الإدارة المركزية لإقليم القاهرة الكبرى: الكارت التنظيمى للخدمات كلمة السر فى تعداد
فوزى حلمى يعرض الكارت التنظيمى
2017

مثلما كان النهج الإلكترونى أهم ما يميز تعداد 2017، جاء الكارت التنظيمى للخدمات ككلمة السر فى هذا التعداد، على المستوى الخدمى للمواطنين.

الكثير يرى أن التعداد الذى تجريه الدولة الآن لكافة السكان والمبانى مجرد حصر للعدد والحالة، ما دفع البعض للاستجابة له والترحيب بالفكرة التى تقود لوضع خطط مستقبلية تخدم احتياجاتهم، بينما رفض آخرون الفكرة تماما. التقت «المصرى اليوم»، فوزى حلمى، رئيس الإدارة المركزية لإقليم القاهرة الكبرى، فى مقر عمله، حيث كان يستقبل على مدار اليوم معاونى التعداد والمفتشين والمراقبين، لحصر المشاكل اليومية وسبل حلها.. وإلى نص الحوار:

■ ما أكثر المخاوف التى تم أخذها فى الاعتبار قبل بدء التعداد؟

- عدم وعى المواطنين بأهمية التعداد، خاصة أنه يجرى كل 10 سنوات، وبالتالى قد يتناسى البعض فكرته وجدواه، ما دفعنا لانتقاء العاملين عليه بدقة، من خلال مسابقات تراعى قدرتهم على التواصل الاجتماعى فى توصيل الفكرة، وإقناع المواطنين بها، كى لا نضطر لاستخدام قوة القانون، وإجبار المواطن على الإدلاء بالبيانات.

■ كيف تم تأهيل المعاونين؟المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية