نشر التنظيم الدولى للإخوان، الأحد، وثيقة أطلق عليها «وثيقة التعايش» مع الآخرين، بعد 4 أيام من الحادث الإرهابى الذى شهدته لندن.
وقال فى النشرة الدورية التى تصدر عن مكتب إخوان لندن، إن الجماعة هدفها التعايش السلمى فى إطار مجتمع تعددى، ولا تسعى إلى فرض سيطرتها أو أفكارها.
تسبب إعلان جبهة شباب جماعة الإخوان إجراء مراجعات فكرية لمواقف الجماعة، منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى الآن، فى زيادة الانقسامات داخل التنظيم، ما دفع التنظيم الدولى إلى عقد اجتماع فى لندن، وقرر فتح تحقيقات مع عناصر تلك الجبهة التى اتخذت قرارات دون الرجوع إلى قيادتها، فى الوقت الذى أعلنت فيه قيادات بالتنظم تضامنها مع المبادرة.
وقال طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى للإخوان، إنه لم يصدر من الجماعة أو مؤسساتها المختلفة أى أوراق بشأن مراجعات أو تقييم للمواقف التى اتخذتها الجماعة فى الفترة الأخيرة، موضحاً أن الهدف من التصريحات شق صف التنظيم.
وقال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى، إن الخلافات فى آلية الإدارة أمر طبيعى موجود فى كافة الجماعات، مؤكدا أن محمود عزت، المسؤول الوحيد عن إدارة الإخوان، وأن جميع البيانات التى تخرج دون الرجوع إليه لا تعتبر صادرة من الجماعة.
فى المقابل، أعلن حمزة زوبع، القيادى الإخوانى، تأييده للمراجعات الفكرية التى نشرها شباب الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى، قائلا: «لا بد من الاعتراف بأخطاء الماضى».
فيما أكدت مصادر داخل جماعة الإخوان، أن يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، طالب قيادات الجماعة بالاستماع إلى مبادرة جبهة شباب الإخوان، مؤكدا أنه يرى ضرورة إجراء مراجعات فكرية داخل الجماعة للخروج من الأزمات التى تواجهها خلال الفترة الأخيرة.