علق مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية على إصدار جماعة الإخوان الإرهابية لوثيقة أطلقت عليها «وثيقة التعايش السلمي» في بريطانيا، مؤكدا أنه نوع من تلون الجماعة خوفا من إصدار أي قرارات ضدها من الحكومة البريطانية عقب الهجوم الإرهابي بمحيط مجلس العموم البريطاني.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا في بيانه اليوم الأحد، أن إصدار الإخوان لهذه الوثيقة يأتي في إطار محاولة التنظيم لاستباق أي محاولة من السلطات البريطانية لاتخاذ مواقف عدائية ضده أو ضد التيارات الإسلامية المرتبطة به في لندن عقب الهجوم الإرهابي بمحيط مجلس العموم البريطاني الذي وقع مؤخرا، وأدى لمقتل 5 وإصابة 25 آخرين.
ونشرت النشرة الدورية التي تصدر عن مكتب إخوان لندن، وثيقة أطلقت عليها وثيقة التعايش، وقال مكتب إخوان لندن في وثيقته إنه أطلق عليه إعلان لندن الإسلامي للتعايش والسلم في إطار مجتمع تعددي، وتضمنت الوثيقة قول الإخوان إن هناك 30 مليون مسلم يعيشون في المجتمعات الغربية، وكثير منهم يحمل صفة مواطن ويسهم في ترقية مجتمعه، وهم يحققون نموا متسارعًا، ويساهمون في تشكيل هوية تعددية ثقافية دينية عرقية لأول مرة في تلك المجتمعات.
وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا إن تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى لطمأنة الحكومة البريطانية وأعضاء مجلس العموم البريطاني تجنبا لإصدار أي قرارات ضد التنظيم الإرهابي، في إطار محاولات التنظيم لتضليلهم بأنه ليس له علاقة بالجماعات الإرهابية رغم ارتباطه بقوة بالتيارات المتطرفة.
وكشف المرصد عن أن التنظيم الدولي للإخوان يدرك جيدا أن تحركاته في دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة باتت واضحة للجميع، وأنه يستمر في سياسات التضليل والخداع التي اعتاد عليها هربا من مسؤولياته في نشر العنف والدمار والخراب في العديد من دول العالم لتحقيق مصالحه الخاصة.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا إلى ضرورة التعاون الدولي في مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية ومن يدعمها ويساندها حتى يعود الاستقرار والأمن في مختلف أنحاء العالم.