x

إيناس عبدالدايم: تكريمى من الرئيس شرف.. وتمنيت أن تكون والدتي على قيد الحياة لتشاركني فرحتي (حوار)

السبت 25-03-2017 23:20 | كتب: سعيد خالد |
الدكتور ايناس عبدالدايم أثناء حوارها لـ«المصري اليوم» الدكتور ايناس عبدالدايم أثناء حوارها لـ«المصري اليوم» تصوير : اخبار

أكدت د.ايناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا، أن اختيار الأقصر عاصمة للثقافة العربية يحظى باهتمام ضخم من كل قطاعات وزارة الثقافة ومحافظة الأقصر، والأوبرا جزء من مجموعة كبيرة من النشاطات المتنوعة التى يتم تنظيمها خلال الاحتفالات التى تستمر 365 يوما، وأضافت أنها طلبت من حلمى النمنم، وزير الثقافة، توفير مسرح متنقل لإقامة حفلات فى كل ربوع مصر، وقررت وقف العمل بنظام الحجز الإلكترونى للحفلات بعد فشله، كما قررت تنظيم ليلة فى حب الشاعر سيد حجاب،27 إبريل المقبل، وتحدثت عن تكريمها من رئيس الجمهورية، معتبرة إياه ميراثا حقيقيا تتركه لأولادها.. وإلى نص الحوار:

■ لنبدأ من احتفاليات الأوبرا باختيار الأقصر عاصمة للثقافة العربية؟

- فكرت منذ الإعلان عن عودة الشعلة للأقصر بعد غياب أكثر من 22 سنة، أن تكون الأوبرا شريكة فى تلك الاحتفالية الثقافية الضخمة، واجتمعت مع وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم، وعرضت عليه أن تنظم الأوبرا مجموعة من الحفلات لكبار النجوم فى عدد من المعابد، ونستغل المسرح الضخم الذى تم بناؤه لافتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بمعبد الكرنك، ورحب بالفكرة، وبدأت التواصل مع النجوم ونقل المعدات وكرو عمل كامل من فنيين ومهندسى صوت وإضاءة وأمن من العاملين بالأوبرا لتنفيذ المهمة بالشكل المطلوب، وسيستمر النشاط على مدار العام، واخترنا أن يحيى حفل الافتتاح الفنان مدحت صالح ومحمد الجبالى، ممثلا عن تونس عاصمة الثقافة السابقة، وجاءت الحفلات متنوعة بمشاركة فرقة رضا للفنون الاستعراضية والفنان محمد الحلو والمغربية كريمة الصقلى وعدد كبير من مطربى الأوبرا، وصراحة هذا الحدث الهام يحظى باهتمام الوزارة بكل قطاعاتها، وتم وضع خطة عمل ضخمة ومتنوعة من ندوات ومعارض للكتاب ومعارض فنية على مدار العام، والشهر المقبل سنحتفل بالربيع فى إطار احتفالات الأقصر عاصمة للثقافة مع الفنان هانى شاكر وريهام عبدالحكيم.

■ هل ستقتصر الحفلات على معبد الكرنك؟

- لا، سيتم تشييد المسارح فى أكثر من معبد منها حتشبسوت والأقصر، وجار التنسيق مع محافظ الأقصر محمد بدر، الذى يبذل مجهودا كبيرا فى إنجاح هذه التظاهرة والاحتفالات، وسأستغل مهرجان الموسيقى العربية المقرر انطلاقه نوفمبر المقبل فى إثراء الحراك الفنى فى الأقصر.

■ ما حقيقة إنشاء دار للأوبرا فى الأقصر؟

- بالفعل محافظ الأقصر خصص أرضا لذلك، لكن الأمر لا يتوقف عنده لأنه قرار دولة وهناك تواصل مع الصين لبنائها.

■ ماذا عن استمرار الحفلات فى رمضان؟

- نفكر فى تقديم فعاليات تتناسب والشهر الكريم مثل نشاطات الأوبرا المختلفة، وسنقيم 5 ليال رمضانية تشمل حفلات للإنشاد الدينى والمولوية، وستكون فى مسارح قصر الثقافة وقاعة المؤتمرات فى الأقصر وسنتوقف لنستأنف الحفلات فى سبتمبر.

■ لماذا تأخر إقامة مهرجان للموسيقى العربية فى الأقصر؟

- بعد الإقبال الجماهيرى الضخم وملاحظة وزير الثقافة تعطش أهالى الصعيد للحفلات والغناء، طلبت منه توفير مسرح متنقل، لنضمن إقامة حفلات فى كل ربوع مصر، وبالفعل هى متوفرة فى قصور الثقافة، وسنحاول استغلالها، وأنادى كذلك بإقامة مهرجان للموسيقى فى كل محافظة، لأنها ظاهرة إيجابية يجب استغلالها، وتم الاتفاق على إقامة حفلات فى أسوان والمنيا وأسيوط وكفر الشيخ إلى جانب دمنهور والإسكندرية، وسنستغل المسارح المتواجدة فى مدن القناة لإقامة حفلات كذلك.

■ كيف يمكن لمثل هذه الاحتفالات التسويق للأقصر وجلب السياحة؟

- لا شك سيكون لها دور كبير، وهناك بالفعل إشغالات سياحية بمعدلات جيدة، ورغم أن الحفلات باللغة العربية وقد يصعب على الأجانب فهمها بسبب اللغة، لكن يكفى تصدير صورة الأمن والأمان، وأن هناك رواجا وحياة وفنا، وهى رسالة قوية جدًا للعالم كله، ومازلنا فى البداية وسنستغل فترة الحجوزات السياحية بتقديم نشاطات جيدة.

■ هل ستقتصر الحفلات على الموسيقى والغناء أم تشمل تنوعا فى المحتوى؟

- ستكون هناك وجبة متنوعة ودسمة من العروض ليس فقط الغنائية، وتشارك مثلا فرقة الرقص الحديث وفرقة رضا، وفرقة الفرسان للتراث، وأوركسترا القاهرة السيمفونى بمؤلفات مصرية وعربية كل ذلك مدرج ضمن جدول العمل، وفق الخطة الزمنية على مدار العام، وأتفاوض حاليًا مع عدد كبير من المطربين العرب للمشاركة بالاحتفالات بالأقصر.

■ ماذا عن ملامح واستعدادات الأوبرا لموسم الصيف؟

- ننهى حاليًا الموسم، ونحضر الشهر المقبل لحفل كبير للمطرب هانى شاكر، يوم 6 إبريل، وبعده سننظم يوم 27 إبريل ليلة فى حب الشاعر سيد حجاب، بمشاركة كل من غنى أشعاره وكلماته، خاصة على الحجار ومدحت صالح، وللأسف لن يشارك محمد الحلو فيه لوجوده خارج مصر، ومع اقتراب شهر رمضان تتقلص عروض الأوبرات والباليهات، ونقدم محتوى مختلفا لأن الإقبال يكون ضعيفا بعض الشىء، وبعد رمضان مباشرة سينطلق مهرجان الأغنية بالإسكندرية وستكون مدته 10 أيام، ثم تتنقل الفعاليات والحفلات للمسرح الرومانى، ليبدأ بعد ذلك مهرجان القلعة، وبعده مهرجان الموسيقى، وسيشهدان تطورا وأفكارا جديدة، وأضع حاليًا اللمسات الأخيرة لبرنامجهما، نحاول أن يكون هناك تنوع فى الفرق المشاركة بالقلعة وألا تقتصر على المصرية فقط، وتم التواصل مع فرق أجنبية.

■ تردد أنك قررت زيادة أيام مهرجان الموسيقى العربية؟

- بالفعل ستكون 17 يوما، وستشارك المطربة أنغام بحفلين، وأتفاوض حاليًا مع المطرب صابر الرباعى ليشارك بحفلين، وستكون هناك مفاجآت فى هذه النسخة من المهرجان.

■ بروتوكول الأوبرا مع التليفزيون واقتصار عرض حفلاتها من خلاله.. هل من جديد فى هذا الأمر؟

- هذا الأمر يحتاج لحل جذرى، وأصبح نقل حفلات ونشاطات وزارة الثقافة ككل يحتاج لوقفة جادة من كافة المسؤولين، وبات ضروريا التوصل لاتفاق، على ضرورة أن يتم نقل فعاليات الأحداث المهمة على كل الفضائيات، لأننا فى مصر نهدر حقوقنا وجهودنا بهذا الشكل، ونقدم على أحداث جمة وقوية وتهدر بعدم عرضها فى إطار جيد، وقد تم تشكيل لجنة لدراسة هذا الأمر بعدما أصبح هناك حالة إجحاف للثقافة من خلال الإعلام.

■ إلى أى مدى أنت راضية عن منظومة الحجز الإلكترونى؟

- لست راضية عنها على الإطلاق، وبها العديد من العيوب التقنية، وطلبت وقف العمل بها وأخطرت وزارتى الاتصالات والتخطيط المنوط بهما تنفيذ المشروع بذلك، خاصة بعد إثارة الأمر العديد من المشاكل، وسيتم البيع والشراء من شبابيك التذاكر فى الأوبرا لحين تعديل المنظومة بالكامل، وهو ما طلبته، ويجرى تنفيذه حاليًا وتكبدنا خسائر كبيرة بسببه، ولدى إصرار على استكمال هذا النظام والعمل به.

■ ما الذى يمثله لك اختيارك للتكريم كنموذج مشرف للمرأة المصرية من جانب رئيس الجمهورية؟

- سعدت جدًا به وشعرت كأننى طفلة، ومنحنى دفعة قوية، وشعرت بمدى حب كل من حولى بسببه، وحالة الفرحة التى عشتها لا توصف وفخورة بنفسى أمام أسرتى وعائلتى وتلامذتى، بعد مشوار طويل من المجهود والعمل المتواصل أن يقرر رئيس الجمهورية لأول مرة فى تاريخ مصر تكريم سيدات فى المجتمع، وكواحدة منهن هذا شرف كبير، لأننى أدرك أن الاختيار كان صعبا، والحدث كان رائعا، وكنت مرتبكة رغم سعادتى، وبطبعى لا أحب الإعلام وأكرس وقتى للعمل، وأن يقال لى أمام المجتمع كله «شكرا» من رئيس الجمهورية هو إحساس لا يمكن وصفه، فى لحظة شخصية تمثل تكريما للمرأة المصرية فى صورة متحضرة من الرئيس لها، وهو حدث ورسالة قوية لأجيال ومجتمع للحث على مزيد من الاجتهاد والجد فى العمل، ويزيد من الطموح والشموخ.

■ ما الذى قالته أسرتك لك بعد التكريم؟

- أسرتى الأهم فى حياتى، وسعادة أولادى وزوجى وشقيقتى إيمان وعائلتى بالتكريم، يشعرنى بأننى تركت لهم ميراثا حقيقيا، يتشرفون ويفتخرون به، ولولا علاقتى فى بيتى ومراعاتى لهم ما كنت وصلت للنجاح الذى حققته، وكنت أتمنى أن تكون والدتى على قيد الحياة لتشهد تكريمى وإن كنت متأكدة أنها تشعر بفرحتى، وسعيدة بشغلى ونجاحاتى.

■ هل الإدارة عطلتك عن العزف؟

- الفلوت أوصلنى لأشياء كثيرة لم تكن فى حساباتى، كنت أحلم أن أكون عازفة مميزة وعملت على ذلك سنين عمرى، وفجأة تنقلت بين المناصب، وكنت أريد العزف بعد تكريمى، وسأعمل على تقسيم وقتى بين الإدارة والعزف الفترة المقبلة.

■ ما هى طلباتك من وزارة الثقافة؟

- أحتاج للتواجد وتقديم محافل فى كل محافظات مصر، وأن تكون هناك مساحة أوسع للانتشار وأن يكون للأوبرا دور تعليمى وتربوى ويتم فتح مراكز لتنمية المواهب فى القرى بالصعيد والريف.

■ ما حقيقة إنشاء استديو داخل الأوبرا؟

- تم استحداث وتصميم استديو لتسجيل حوارات مع كل النجوم المشاركين فى حفلات الأوبرا وسيكون خاصا بقناة الأوبرا أو القنوات التلفزيونية، ويتم دراسة هذا الأمر قانونيًا، وكذلك يتم فيه أرشفة كل المحتوى الإنتاجى بطريقة إلكترونية لأنها ثروة ضخمة، وحققنا نتائج كبيرة فى هذا الأمر، وأسعى لأن تتم طباعة الحفلات وبيعها فى المستقبل، وأنشأنا قناة للأوبرا على اليوتيوب لتسويق حفلاتنا والكسب منها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية