ولد شكري سرحان واحد من أهم ممثلى السينما العربية فى القرن العشرين، فتى الشاشة من الأربعينيات إلى الستينيات، فى محافظة الشرقية وفى 13 مارس 1925، وكان أول أعماله السينمائية هو فيلم «لهاليبو» مع نعيمة عاكف فى 1949، ثم اختاره يوسف شاهين لفيلمه ابن النيل فى 1951 فكانت الانطلاقة الحقيقية لنجوميته ثم توالت عليه أدوار البطولة فى أعمال سينمائية.
تعد من علامات السينما المصرية ومنها درب المهابيل، والطريق المسدود ورد قلبى وإحنا التلامذة والسفيرة عزيزة وشىء فى صدرى ورحلة داخل امرأة وعودة الابن الضال وزائر الفجر وقنديل أم هاشم والبوسطجى ولا تطفئ الشمس وأنا حرة وامرأة فى الطريق وأحبك يا حسن وبورسعيد والله معنا ونادية، حتى امتد رصيده لنحو 150 فيلماً، هذا غير أعماله الدرامية فى التليفيزيون.
وقد حظى سرحان بالكثير من أوجه التقدير والتكريم ومنها أن كرمه الرئيس عبدالناصر بوسام الدولة وحصل على جائزة أفضل ممثل ثمانى مرات تقريباً عن بعض أفلامه ومنها شباب امرأة واللص والكلاب والزوجة الثانية والنداهة وليلة القبض على فاطمة وغيرها وأفضل ممثل من المهرجان الآسيوى الأفريقى عن دوره فى فيلم «قيس وليلى» 1960 وبعد خمس سنوات من اعتزاله التمثيل وابتعاده شبه التام عن الأضواء منذ 1991 توفى فى مثل هذا اليوم 19 مارس 1997 وقد كرمه مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن مجمل مشواره فى مئوية السينما المصرية حيث اختير كأفضل ممثل فى القرن العشرين باعتباره صاحب أعلى رصيد من قائمة أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما العربية بعدد 15 فيلماً وقد عكف آخر أيامه على قراءة القرآن ولقب بـ«عاشق القرآن».