تنطلق انتخابات التجديد النصفى بنقابة الصحفيين، الجمعة، تحت شعار «المهنة أولاً»، والتى تجرى لاختيار النقيب و6 أعضاء لمجلس النقابة.
وانتهت اللجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة خالد ميرى، وكيل النقابة، أمس، من كل الاستعدادات لانعقاد الجمعية العمومية اليوم، والتى يشترط لصحة انعقادها حضور ٢٥٪ من أعضاء الجمعية، أي حوالى ٢١٥٠ صحفيا وصحفية. وقال ميرى، في بيان أمس، إن التسجيل يبدأ في العاشرة صباحا في السرادق المقام أمام مبنى النقابة، وإذا لم يكتمل العدد حتى الثانية عشرة ظهرا يتم المد حتى الثانية عصرًا، ويتم التسجيل بالحضور بموجب الكارنيه أو إيصال بسداد آخر اشتراك.
وأضاف: «وعند اكتمال الجمعية العمومية تنعقد الجمعية بالدور الأرضى بالقاعة الكبرى لمناقشة جدول الأعمال، والذى يشمل تقرير النشاط المقدم من مجلس النقابة وموازنة العام الماضى والموازنة التقديرية للعام الحالى، وبعد انعقاد الجمعية تبدأ عملية التصويت لاختيار النقيب من بين ٧ مرشحين واختيار ٦ أعضاء لمجلس النقابة من بين ٧١ مرشحا، على أن يكون نصفهم على الأقل من المرشحين تحت ١٥ سنة، وتجرى عملية التصويت والفرز تحت إشراف قضائى كامل ويرأس اللجنة القضائية المستشار محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة».
ويتم التصويت في حضور مندوبى المرشحين داخل ٢٢ لجنة بالنقابة العامة بالقاهرة ولجنة بالنقابة الفرعية بالإسكندرية، ويستمر التصويت حتى السابعة مساء وفى حالة وجود ناخبين داخل حرم اللجان في السابعة مساء يستمر التصويت حتى إدلاء آخر ناخب موجود بحرم اللجنة بصوته، وبعدها يتم نقل الصناديق إلى القاعة الكبرى بالدور الرابع برفقة مندوبى المرشحين لتبدأ عملية الفرز بإشراف قضائى كامل لمقعد النقيب أولا ثم لعضوية المجلس، وتعلن اللجنة المشرفة على الانتخابات النتائج فور انتهاء عملية الفرز.
وكشف أنه في حالة الإعادة على منصب النقيب ستستمر الجمعية العمومية في حالة انعقاد وتجرى انتخابات الإعادة غدا منذ الثالثة عصرا حتى السابعة مساء.
ونظم المرشحان على منصب نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعبدالمحسن سلامة، مؤتمرين انتخابيين أعلنا خلالهما عما لديهما من مشروعات ونتائج تم التوصل لها لخدمة الجماعة الصحفية.
«قلاش»: البدل «أمن قومى» لأعضاء النقابة.. وسيزيد في يوليو
وصف يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، انتخابات النقابة بأنها معركة مصيرية لحماية المهنة والكيان النقابى بعيدًا عن أي تدخلات أو توجيهات، مشيرا إلى أنه تم خلال الفترة الماضية استخدام كل الأساليب غير المشروعة وغير المسبوقة والدخيلة على التقاليد النقابية الراسخة.
وقال «قلاش»، خلال المؤتمر الذي عقده بمقر النقابة، ظهر أمس: «نحن نتقدم في تلك المعركة إلى جموع الصحفيين بإنجازات فعلية تمت على أرض الواقع، ولمسها الجميع خلال العامين الماضيين بينما يتقدم غيرنا بمجرد وعود لم تختبر، ونحن لا نخطف ثمارا من غرس غيرنا كما يفعل الآخرون، بل نجنى فقط ما زرعناه بأيدينا وما زرعناه كثير، ولا نعد إلا بما نملك أن نحققه، وما نملكه أيضا كثير».
وأضاف: «سنجنى خلال الفترة المقبلة ثمار ما اتفقنا عليه مع اللجنة الوزارية التي شكلها رئيس الوزراء بالقرار رقم 2149 لعام 2016 من ممثلى نقابة الصحفيين ووزارة المالية والمجلس الأعلى للصحافة بزيادة دورية للبدل الصحفى تتماشى مع نسبة التضخم، والاتفاق على حل جذرى لمشكلة الأجور للزملاء في الصحف القومية والخاصة والحزبية باعتبارها المدخل الصحيح لعلاج تردى الأوضاع الاقتصادية لجموع الصحفيين، ويدعم موقفنا في ذلك حكم القضاء الإدارى الذي تداخلت فيه النقابة والذى يقضى بتوفير الحد الأدنى للأجر العادل لشباب الصحفيين وإجراء التسويات المناسبة لتعديل هيكل الأجور لجميع الزملاء، لأنه من لا يملك الحد الأدنى لقوت يومه لا يملك حرية قلمه».
وشدد «قلاش» على أن البدل قضية أمن قومى بالنسبة للأعضاء، وأنه حصل على وعد بزيادته في شهر يوليو المقبل، ولديه خطابات تؤكد ذلك، مضيفا أن هناك زيادة في المعاشات تم إقرارها أيضا بالتوازى مع زيادة البدل.
وتابع: «خلال العامين الماضيين قطعنا شوطًا كبيرًا من المفاوضات مع جميع المسؤولين وأوضحنا الصورة الحقيقية للأوضاع الاقتصادية للصحفيين أمام صانع القرار، وخطورة استمرار تلك الأوضاع، وسيتم مجدداً فتح باب حجز وحدات سكنية جديدة في مشروع الإسكان الاجتماعى التابع لوزارة الإسكان بعدد ٣١٠٠ وحدة للزملاء الذين لم يتقدموا في المرحلة الأولى، التي شملت ٩٠٠ صحفى قاموا بحجز الوحدات، وعدد منهم ما زال يستكمل أوراقه المطلوبة».
وأكد «قلاش» أنه تم تحقيق فائض 62 مليونًا بموازنة النقابة، وأنه سيتيح فرصة لتوفير مزيد من القروض الجديدة وزيادة خدمات العلاج للصحفيين والتوسع في عدد المستشفيات التي يضمها مشروع العلاج.
وقال: «صندوق البطالة سيخرج للنور خلال فترة وجيزة، بعد أن وفرنا له التمويل اللازم الذي يصل إلى 2 مليون جنيه، وهو الصندوق الذي من شأنه أن يوفر موارد شهرية مؤقتة للصحفيين الذين تضرروا من إجراءات إغلاق صحفهم،
وأضاف: «سنكون معا عندما نرى حلم معهد التدريب قد أصبح حقيقة في الدور السادس، بعد أن بدأنا الأعمال التنفيذية بالفعل. ليحتل مساحة 2000 متر، مما يتيح للزملاء الاستفادة مما يتيحه من مكتبة إلكترونية وبرامج تدريبية، وسيكون المعهد على أحدث تقنيات، وسوف نقوم بتشكيل مجلس أمناء من خبراء ومتخصصين تكون مهمته إدارة المعهد بطريقة علمية ومخططة، وسننجح سويا في إخراج التشريعات الصحفية كما وضعناها، وصمدنا في مواجهة محاولات الالتفاف عليها من جانب بعض الجهات، ووقفنا ضد كل من حاول المساس بالضمانات الواردة بها، حتى نضمن توافر الحقوق التي تحمى الصحفيين من الفصل والتشريد».
وتابع «قلاش»: «سندعو الجمعية العمومية لصندوق التكافل للموافقة على الدراسة الاكتوارية الجديدة التي تم الانتهاء منها مؤخرًا، والتى ترفع قيمة الاستفادة من صندوق التكافل إلى نحو 150 ألف جنيه بدلًا من 20 ألفًا في الوقت الحالى، خاصة أن وضع الصندوق المالى مطمئن، وتقترب ميزانيته من 50 مليون جنيه، وسنسعى لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع وزارتى التضامن الاجتماعى والتخطيط حول إيجاد فرص عمل للزملاء المتعطلين، وذلك من خلال توفير فرص عمل لهم في البوابات والمواقع الإلكترونية للوزارات، وفقًا لتوجيهات رئيس الوزراء لحل هذه المشكلة،
وأنهى حديثه قائلا: «أقول للذين يتصورون أن نقابة الصحفيين يمكن أن تُحكم بالتوجيهات أو بالتعليمات: اقرأوا تاريخ النقابة التي خاضت طوال 75 سنة معارك شتى، وكانت النهاية دائما هي انتصار إرادة الصحفيين، وأقول للزميلات والزملاء إن الصحفيين وحدهم، وفى القلب منهم الشباب، هم القادرون على فرض إرادتهم في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ المهنة والنقابة».
«سلامة»: حصلت على موافقة بزيادة بدل الصحفيين أكبر من أي زيادة سابقة
أعلن عبدالمحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، الإجراءات التي سيتخذها حال فوزه بالمنصب، وأهمها زيادة البدل بمعدل أكبر من أي زيادة سابقة، وتوفير 500 عضوية بمركز شباب الجزيرة، وإعادة نادى الصحفيين لإدارة النقابة، وإعادة قطعتى أرض أكتوبر للنقابة مرة أخرى لإقامة مدينة سكنية للصحفيين.
وقال سلامة، خلال مؤتمر صحفى، أمس، إن هناك تصورات خاطئة يحاول أن يعرضها البعض لإدخال النقابة في نفق مظلم، مضيفاً أن من يخدم النقابة هو الإنجازات وليس الشعارات، مضيفا: «نحن أمام انتخابات خطيرة جدًا تحتاج لتحكيم العقل فيها، لذلك أطالب الجميع وأمد يدى للجميع، وأطالبهم بأن نتحد من أجل نقابتنا، فالشباب في خطر والمهنة في خطر ولابد أن نتحد جميعا من أجل هذه المهنة، ولكن فقط أرجوهم الالتزام بالموضوعية، وبأدبيات العمل الصحفى وأخلاقيات العمل الصحفى، وإذا تم الالتزام بهذه القواعد سننقذ نقابتنا ومهنتنا ونتقدم بها».
وتابع: «خلال جولاتى الانتخابية وعدت الزملاء بأننى سأحاول جاهدا تحويل جزء من برنامجى لواقع تأكيدا للوعود، فخلال أسبوعين قمت بالعديد من اللقاءات بعضها تم الإفصاح عنه مثل وزير الإسكان ووزير القوى العاملة، حيث تم نشر صور هذه اللقاءات، وكل هذه اللقاءات تأتى في محاولات عودة النقابة لعصرها الذهبى- الذي يسخرون منه- وعودة هيبة النقابة وكرامتها وإنهاء فصول الانقسام والتشدد والشائعات التي أدت إلى تدهور أحوال النقابة وأحدثت شرخا مع المجتمع».
وأضاف: «إن النقباء العظام الذين قادوا النقابة في أصعب الفترات نجحوا في خدمة المهنة من تشريعات وتحسين أوضاع الصحفيين وسبل المهنة، بما يوفر لهم المناخ الصحى للتألق والإبداع، وأنا أهتم بالأوضاع الخدمية للزملاء ولا يجب أن أترك المهنة، ولا يجوز أن أقدم خدمات ومهنة وأترك التشريعات والحريات وهو المنطق الذي سنعمل عليه».
وواصل: «يوم حرية الصحفى، الذي نحتفل به هو يوم ذكرى إلغاء القانون 95 الجائر، في عهد الأستاذ إبراهيم نافع، الذي وقف دفاعا عن حرية الصحافة، وعلى دربه سار نقباء عظام كمكرم محمد أحمد، والذين عملوا على كل المجالات وليس جزءًا دون الآخر، ولم يتاجروا بمعاناة الناس». واستطرد سلامة: «غدا موعدنا لإحداث التغيير المرتقب في نقابة الصحفيين لإنقاذها مما وصلت إليه من تدهور على يد أشخاص بسبب تصوراتهم الخاطئة والذين أثبتت الأيام عدم قدرتهم على إحداث أي خطوات متقدمة»، وأكد: «العقل هو سلاح إنقاذ مهنتنا ومستقبل شباب الصحفيين بعيدا عن محاولات تزييف الوعى بالشائعات، وسوف نسير قدما لتحويل الوعود الانتخابية إلى حقائق ملموسة على الأرض بعكس الآخرين». وكشف سلامة عما توصل إليه من اتفاقيات لخدمة أعضاء النقابة، أولها الموافقة على زيادة البدل بقيمة أكبر من أي زيادات سابقة، حيث حدثت زيادتان قبل ذلك بمقدار 230 و280 جنيها، وستوافقها زيادة في المعاشات أيضاً.
وفيما يخص ملف الإسكان قال: «كان لدينا أرض تقدر قيمتها السوقية الآن بما يوازى مليار جنيه، وهو ثمن قطعتى أكتوبر: فالأرض الـ34 فدانا تم تخصيصها، وقيمتها الحالية لا تقل عن 400 إلى 500 مليون جنيه، والثانية 30 فدانا مهلة تخصيصها تنتهى خلال أيام هذا الشهر.. وتم الاتفاق مع وزير الإسكان على منح مهلة إضافية لمدة عامين لنقابة الصحفيين لقطعة الأرض الثانية، لكى يتسنى إقامة مجتمع سكنى للصحفيين عليها، وإعادة النظر في إلغاء تخصيص القطعة الأولى، وبالإضافة إلى ذلك تم الاتفاق على تخصيص عمارات خاصة بالصحفيين في مشروع الإسكان الاجتماعى في شكل كمبوند، كما وافق وزير الإسكان مبدئيا على تخصيص قطعة أرض فدانين لبناء مستشفى للنقابة في 6 أكتوبر».
وأشار إلى أنه التقى حسن عبدالمجيد، نائب رئيس مجلس إدارة بنك ساييب، ووافق على منح أعضاء النقابة القروض النقدية الميسرة حتى 100 ألف جنيه وكذلك قروض السيارات بضمان بدل التكنولوجيا، ووافق على عمل فرع للبنك في النقابة، بما يضمن دخلا ماليا للنقابة في إطار فكرة الاستقلال المالى لها.
وفيما يتعلق بالنادى النهرى، قال سلامة إنه بذل جهدًا كبيرًا في الفترة الماضية لإعادة النادى للنقابة وإدارته، وإن وزارة الشباب والرياضة وافقت على تطوير نادى الصحفيين بميزانية مفتوحة، كما وافقت على تخصيص 500 عضوية مجانية للصحفيين بمركز شباب الجزيرة.
ولفت إلى أنه اتفق مع جهاز الخدمة الوطنية والمجمع الاستهلاكى على تخصيص سيارة يومياً لبيع منتجات الجهاز بكارنيه النقابة للزملاء الصحفيين.