x

«الصحة»: لا نعرف السبب الحقيقي وراء «إصابات إمبابة».. وجارٍ اتخاذ اللازم

الخميس 16-03-2017 16:48 | كتب: إبراهيم الطيب |
وزير الصحة يحضر اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب، 13 مارس 2017. - صورة أرشيفية وزير الصحة يحضر اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب، 13 مارس 2017. - صورة أرشيفية تصوير : نمير جلال

شكّلت وزارة الصحة والسكان لجنة من أساتذة الجامعات وبعض المتخصصين في مجال الصحة العامة والأطفال والسموم، بالإضافة إلى خبراء من وزارة الصحة في مجال الوبائيات والمعامل والحميات، لتحديد الأسباب الحقيقية لإصابة عدد من المواطنين بأعراض مجهولة داخل مستشفيات حميات إمبابة مؤخرًا.

وعقدت اللجنة اجتماعها، الخميس، بديوان عام الوزارة، وبمشاركة مسؤولي الطب الوقائي والأمراض المُعدية بالوزارة، ولم تنته اللجنة حتى الآن من معرفة السبب الحقيقي وراء إصابة هؤلاء المرضى، لكنها أوصت بالاستمرار في أعمال التقصي الوبائي وأخذ المزيد من الفحوص المعملية والبيئية بحثًا عن العامل المحتمل أن يكون السبب في ظهور الأعراض السابقة.

وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، لـ«المصري اليوم»، إن «الوزارة لم تتوصل ما إذا كانت أسباب الإصابة بفيروس أم بكتيريا أم طفيليات أم تسمم أم ملوثات من الهواء، ولم تحدد حتى الآن هل هو مرض مُعدٍ أم لا»، مشددًا على أن الوزارة لا تعرف السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذه الأعراض ولكنها في انتظار رأي اللجنة المُشكّلة من كبار اساتذة الجامعات وقطاع الطب الوقائي.

وأشار «مجاهد» إلى أن الحالتين المصابتين إحداهما محجوزة بمستشفى الجلاء العسكرى، والأخرى في مستشفى حميات إمبابة، وجار متابعة الموقف أولًا بأول، وسيتم الإعلان عن النتائج فور الوصول إليها.

كانت الوزارة أعلنت عن إصابة 11 شخصًا بأعراض تُشبه النزلات المعوية والاشتباه بالتسمم، وذلك لعائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيمين في منزلين مستقلين بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.

وأوضح الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى، أنه فور الإبلاغ عن أول حالة وهي لسيدة تبلغ من العمر 63 عامًا تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة، قامت وزارة الصحة والسكان على الفور بتشكيل لجنة للتقصي الميداني الوبائي وأفادت نتائجها بأن عدد من ظهر عليهم الأعراض 11 شخصًا تمثلت الأعراض في قيء مفاجئ وإسهال شديد وألم بالبطن، وزادت شدة الأعراض في بعض الحالات، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن.

وأضاف أن جميع الحالات المصابة ترددت على المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة لتلقي العلاج اللازم، وتوفيت 3 حالات، فيما تماثلت 6 حالات للشفاء التام وخرجت، وتوجد حالتان فقط حتى الآن تحت العلاج، مشيرًا إلى قيام الفريق الوقائي بالوزارة بمتابعة 17 شخصًا من المخالطين بالمنزلين، مؤكدًا عدم ظهور أو اكتشاف أي أعراض مرضية عليهم، كما تم عمل تقصٍّ وبائي للمنازل المجاورة للمنزلين، ولم يتم اكتشاف أي حالات مرضية مشابهة.

وتابع رئيس قطاع الطب الوقائى أنه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية سواء للمصابين أو للمنزلين المشار إليهما، منها إجراء فحوصات معملية متقدمة للفيروسات والبكتيريا المحتمل أن تكون سببًا في ظهور هذه الأعراض، حيث تم عمل فحوص السموم والمعادن الثقيلة للحالات، ومسح ذري للأجسام المشعة عن طريق فريق من هيئة الطاقة النووية، وعمل تقصٍ للحشرات ونواقل الأمراض، ورصد وقياس ملوثات الهواء، وفحوص لجميع أنواع الأغذية الجافة، المطهوة والمياه من المنزلين المشار إليهما للكشف عن وجود أي بكتيريا ممرضة أو سموم.

وأكدت الوزارة أن هذه الحالات التي ظهرت هي لأسرتين فقط تربطهما صله قرابة ولا توجد نهائيًا أي حالات أخرى في المنازل المجاورة، أو للأشخاص الذين تعاملوا مع هذه الحالات في أماكن العمل أو في المستشفيات، كما أن الوزارة تبحث وتتقصى لمعرفة السبب وراء حدوث هذه الحالات المحدودة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية