نفى الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، ما تردد على لسانه في بعض وسائل الإعلام حول أن قرار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بمجانية الخدمات الصحية جعلت المنظومة الصحية متهاوية.
وأشاد وزير الصحة، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، بقرار«عبدالناصر»، الصادر عام 1964 والمتضمن قرار بقانون للتأمين الصحي، والذي شمل تحت مظلته 48% من المواطنين آنذاك، لافتا إلى أنه أصدر هذا القرار الجريء دون الرجوع إلى مجلس النواب، حرصا منه على مصلحة المواطنين.
وأضاف أن قانون التأمين الصحي الشامل والذى يتم الإعداد له حاليا ما هو إلا استكمالا لمسيرة بدأها زعيم عظيم لخدمة هذا الشعب الأبي، موضحا أن القانون الجديد نظام تكافلي سيشمل جميع المواطنين سواء القادرين والذين سيساهمون باشتراكات أو غير القادرين الذين ستتحملهم الدولة، وتقدم لهم الخدمة الطبية مجانا، وسيعرض على البرلمان لأخذ الموافقة على إقراره.
من جانبها، قالت هدى عبدالناصر، أستاذ العلوم السياسية، ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إن مجانية التعليم حق مكتسب ولا يجب الحديث بأي تلميحات عن إلغاء تلك المجانية باعتبارها أحد مكتسبات ثورة 23 يوليو.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أنه بعد 6 أسابيع من ثورة يوليو تم توزيع الأراضي على الفلاحين وكان الإعلان عن مجانية التعليم بغرض تغيير المجتمع وإرساء قاعدة تكافؤ الفرص والمساواة، مشيرة إلى أن تلك المساواة ليست من الناحية المادية فقط بل كانت من الناحية الاجتماعية.
وأوضحت أن الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي تعلم في مصر من خلال التعليم المجاني وكذلك الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل، مشيرة إلى أن إلغاء المجانية تحرم مصر من الكفاءات والمواهب التي ترفع صورة مصر أمام المجتمع الدولي، مؤكدة أن قيادات وأبناء القوات المسلحة أغلبهم درسوا في المدارس الحكومية.