x

مشايخ «العلوية»: الأسد يسعى للفتنة الطائفية

الإثنين 12-09-2011 17:08 | كتب: وكالات |
تصوير : other

أصدر 3 من كبار مشايخ الطائفة «العلوية» فى مدينة حمص بياناً أعلنوا فيه براءتهم من «الأعمال الوحشية» التى يقوم بها النظام السورى بحق المحتجين، وأكدوا فى الوقت نفسه أن نظام الرئيس بشار الأسد لم ولن يمثل طائفتهم الشريفة فى أى حال من الأحوال.

وأوضح البيان الموقع بأسماء المشايخ: مهيب نيصافى، ياسين حسين، موسى منصور: «نعلن براءتنا من هذه الأعمال الوحشية التى يقوم بها الأسد وأعوانه من الذين ينتمون إلى كل الطوائف، ونتحمل مسؤولية ما نقوله». ولفت المشايخ إلى أن النظام يريد التفرقة بين الشعب السورى، وأضافوا: «أبناء حمص عاشوا وسيعيشون سنة وعلويين ومسيحيين مع بعضهم متحابين متآلفين».

ونفى البيان ما تناقلته مواقع المعارضة السورية عن وجود عمليات خطف وقتل بحق أبناء الطائفة العلوية فى حمص، مشيرين فى هذا السياق إلى أن «الأخبار التى تذاع يوميا عن عمليات خطف وقتل وتنكيل بأبناء الطائفة العلوية جميعها غير صحيحة».

وفى الوقت الذى أعلنت فيه الأمم المتحدة مصرع حوالى 2600 شخص فى سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام، أكدت مستشارة الرئيس السورى، بثينة شعبان، أن الاضطرابات فى البلاد أسفرت عن مقتل 700 ناشط من المعارضة و 700 من رجال الشرطة. وأضافت «شعبان» فى اعتراض على حصيلة الأمم المتحدة، «لدينا لائحة بأسماء الضحايا ويمكننا تقديمها».

كما أشادت «شعبان»، خلال زيارتها إلى موسكو مع نائب رئيس المجلس الاتحادى الروسى، لياس أوما خانوس، ورئيس لجنة العلاقات الدولية، ميخائيل مارجيلوف، وعضو لجنة العلاقات الدولية فى المجلس الاتحادى الروسى، زياد سبسبى، بالعلاقات التى تجمع بلادها بروسيا فى جميع المجالات. وأضافت «شعبان» أن «الموقف الروسى هو إلى جانب الحق والعدالة وإلى جانب حقوق الشعوب ومنها الشعب السورى». وطالبت «شعبان» الغرب بأن يحذو حذو روسيا عبر تشجيع الحوار السياسى فى البلاد بدلاً من الدعوة إلى عقوبات ضد النظام.

فيما اعتبر الرئيس الروسى، ديمترى مدفيديف، أنه من غير الضرورى ممارسة «ضغوط إضافية» على دمشق، معارضا بذلك أى مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى يفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد. وأعلن مدفيديف، أثناء لقاء مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى موسكو، أن «روسيا تعتبر أنه من الضرورى اعتماد قرار حازم، لكن متوازن وموجه إلى طرفى النزاع السورى، أى السلطات الرسمية بقيادة الأسد والمعارضة على حد سواء».

جاء ذلك بينما دعا المتظاهرون السوريون إلى مظاهرات حاشدة فى جميع المدن السورية اليوم «الثلاثاء» للإعراب عن الغضب من روسيا. ويطالب المتظاهرون روسيا بـ«عدم دعم القتلة»، وعدم المشاركة فى قتل السوريين بمواقفها.

وفى السياق ذاته، قالت مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نافى بيلاى، الإثنين إن أكثر من 2600 شخص قتلوا فى سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة فى مارس الماضى. ويعد هذا الرقم يزيد بـ400 قتيل عن آخر عدد للقتلى تحدث عنه مسؤولون من المنظمة الدولية.

وفى غضون ذلك، رفضت دمشق طلبات للسماح بدخول مراقبى حقوق الإنسان إلى أراضيها، وفق ما أعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليرى أموس. ومن جهتها، أدانت الولايات المتحدة أمس الأول «مقتل» الناشط السورى، غياث مطر، الذى اعتقل فى 6 سبتمبر الجارى، وتوفى فى الاعتقال إثر تعرضه للتعذيب، بحسب ما أكدته منظمة «هيومان رايتس ووتش».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية