رغم الشلل الذى أصاب حركة الطيران فى أوروبا بسبب سحب الرماد الناتجة عن بركان أيسلندا، قرر الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف السفر إلى بولندا أمس للمشاركة فى مراسم دفن الرئيس البولندى ليخ كاتشينسكى وزوجته ماريا اللذين قتلا فى حادث تحطم طائرة قبل أسبوع فى روسيا.
وكان العديد من قادة العالم وفى مقدمهم الرئيسان الأمريكى باراك أوباما والفرنسى نيكولا ساركوزى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اعتذروا، أمس الأول، عن عدم حضور الجنازة لتعذر السفر بسبب سحابة الرماد البركانى.
وتم دفن كاتشينسكى وزوجته فى مقبرة كاتدرائية «فافيل» التى تضم رفات ملوك وعظماء بولندا بعد ظهر أمس، سبقته مراسم الدفن فى كنيسة السيدة العذراء.
وكان جثمانا الرئيس وزوجته قد تم نقلهما أمس الأول بعد مراسم عسكرية فى مطار وارسو، بطائرة خاصة حلقت على علو منخفض لتجنب سحابة الغبار البركانى القادمة من أيسلندا، بينما أغلق المجال الجوى لبولندا أمام الطائرات المدنية.
وتدفق آلاف البولنديين على الساحة الكبيرة فى المدينة التاريخية التى تضم الكنيسة وتوجهوا بعد ذلك إلى تل «فافيل».
وأصر شقيق كاتشينسكى التوأم جاروسلاف الذى كان رئيسا للوزراء وغيره من أفراد الأسرة على المضى قدما فى إقامة مراسم الجنازة أمس كما كان مقررا رغم أن سحابة الغبار البركانى أغلقت المطارات عبر شمال ووسط أوروبا بما فى ذلك بولندا.