مثلها مثل كل شيء في الحياة، تمر العلاقات العاطفية بمراحل، وإذا تخطيت إحدى هذه المراحل أو تعاملت معها بطريقة غير صحيحة، فتأكد أنك سوف تعاني في تكوين علاقة مستقرة مستمرة.
دكتور جون جراي في كتابه The Five Stages of Dating يشرح المغزى من هذا الكلام بشكل مفصل:
المرحلة الأولى هي الانجذاب، وفي هذه المرحلة تكون الهرمونات على أشدها والاندفاع في العلاقة والرغبة الملحة في اللقاء والحديث، ولكنه ينصح الجميع بالتروي. البعض يظن أن هذا هو الحب، ويندفع إلى الزواج مباشرة، والكثيرون يندفعون في علاقة جسدية ثم يفاجأون بانسحاب الطرف الآخر.
المرحلة الثانية هي الشك، وفي هذه المرحلة يبدأ أحد الأطراف في الانسحاب، ويدخل في مرحلة الشك والتساؤل وقد ينهي العلاقة. وينصح جون جراي الطرف الآخر بعدم «اللهث» وراء الطرف المنسحب وتركه يذهب، فإذا عاد يعود وقد تأكد من رغبته في استمرار هذه العلاقة. مرحلة الشك مرحلة مهمة لتقييم العلاقة، والكثيرون يقدمون الرشاوي العاطفية والجسدية والمادية لاستعادة الطفل المنسحب، وهذه التصرفات تقتل العلاقة وتهدر الكرامة وتسبب جرحا عميقا.
المرحلة الثالثة هي مرحلة الجدية، وفي هذه المرحلة يتعرف الطرفان على بعض أكثر بصفة حصرية وبنية الجدية في العلاقة. يستثمر الطرفان الوقت والمشاعر والمال ويشعر كل طرف بالأمان في العلاقة، وينصح هنا جون جراي الطرفين بالصراحة وعدم الادعاء أو التمثيل. لا تبدأ المرحلة الثالثة بدون المرحلة الثانية. لابد أن يسبق الشك اليقين. حتى هذه المرحلة لا ينصح جون جراي بالعلاقة الجنسية الكاملة حتى لا تسيطر الشهوة والرغبة الجنسية على قرارات الطرفين.
المرحلة الرابعة هي الحميمية والحميمية درجات.. أولها المداعبة الجسدية الرقيقة، وينصح جون جراي الطرفين بالتروي والاستمتاع بجمال كل مرحلة. والحميمية هنا أيضا تعني المكاشفة، حيث يثق الطرفان ببعضهما البعض لدرجة الحديث عن الذكريات المؤلمة والمخاوف.
المرحلة الخامسة هي الارتباط، وفي هذه المرحلة يقرر الطرفان أنهما ملائمان لبعض ومتوافقان، وأنهما يريدان أن يكملا معا مشوار الحياة، وينصح جون جراي الطرفين هنا بالخطوبة واتخاذ خطوات تجاه بناء عش الزوجية.