تعهدت رئيسة الوزراء البريطنية تيريزا ماي، الجمعة، بأنها لن تسمح بتفكك المملكة المتحدة بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك، في ظل ترقب لدعوة من الوزيرة الأولى لاسكتلندا لإجراء استفتاء ثان على الانفصال عن المملكة المتحدة.
واستغلت ماي خطابها الذي استمر لساعة ونصف الساعة أمام مؤتمر المحافظين الأسكتلندي للدفع بمسألة وحدة المملكة المتحدة بشكل حماسي، مؤكدة أن المملكة ليست مثل الاتحاد الأوروبي، وأن تشكلها لم يكن «زواج عن مصلحة أو صداقة في طقس معتدل»، بحسب ما نقلت عنها صحيفة «ذا تليجراف» البريطانية.
وتحدثت رئيسة الحكومة البريطانية في خطابها بشكل مفصل عن المزايا الاقتصادية «الباقية»، والأمنية، والاجتماعية لبقائها داخل المملكة المتحدة، متعهدة بمقاومة مطالب الوزيرة الأولى (رئيسة الحكومة) في أسكتلندا نيكولا ستيرجن للحصول على سلطات واسعة للحكومة الأسكتلندية بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وحذرت من أن انتقال جميع السلطات التي يمارسها الاتحاد الأوروبي حاليا في مجالات كالزراعة والمصائد السمكية إلى أسكتلندا بعد «بريكست» من شأنه تقويض «تماسك وسلامة» السوق البريطانية الداخلية عبر خلق نظامين مختلفين في شمال البلاد وجنوبها، وأنه سينتهي إلى «اتحاد فضفاض وأكثر ضعفا» في بريطانيا، واعدة بوضع «السلطات الصحيحة في المستويات الصحيحة» للحفاظ على المملكة وتقويتها.
ووصفت «ذا تليجراف» تصريحات ماي بأنها «أوضح إشارة حتى الآن» إلى تأهبها لدعوة أسكتلندا إلى إجراء استفتاء ثان على الانفصال عن المملكة المتحدة، في ظل تحضير لندن لبدء مفاضات وإجراءات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بداية من هذا الشهر وعلى مدار عامين مقبلين.