قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، إن المطالبة باستعادة آثار مصر من الخارج هي دعوة في غير صالح مصر، موضحًا أن وجود آثار مصرية في متاحف بالخارج هو خير ممثل لمصر، وأنها بمثابة سفير لمصر في العالم الخارجي، خاصة أن هناك متاحف في الخارج تحمل اسم مصر.
أخبار متعلقة
وأضاف «الدماطي»- خلال ندوة نظمها نادي العاصمة الثانية في الإسكندرية، مساء الأربعاء، تحت عنوان: «آثار مصر بين الواقع والمأمول»: «فترة الوزير الأسبق فاروق حسني جيدة جداً، ومَن ينكر إنجازاته في هذه الفترة فهو جاحد».
وعن العلاقات الدولية، قال إن الاهتمام بالعلاقات الدولية لم يسِر على الطريق الصحيح منذ 2010، وإنه تم الانفصال عن التواصل بالمنظمات الدولية، مستطرداً: «حدث بُعد شديد عن المنظمات الدولية، وبعدنا عن اليونسكو، وده اتجاه خاطئ لم يكن في صالحنا أن يحدث، ولكن الفترة الأخيرة شهدت سعيا لإذابة هذا الجمود، وعندما سعينا للتواصل مع اليونسكو وجدنا 8 ملايين دولار مجمدة تم تحريكها».
وتابع وزير الآثار السابق أن وجود ثلث آثار العالم في الأقصر هو شيء مبالغ فيه، موضحا: «الأقصر بها أعظم آثار العالم، ولكن ليس ثلثها».
وفيما يخص عمليات سرقة الآثار، قال «الدماطي»: «هذه العملية مستمرة منذ عهد الفراعنة، ولكن هناك آثار خرجت بشكل قانوني مثل الآثار التي خرجت وقت وجود قانون يسمح بالشراء، ونسبة أخرى اكتسبت صيغة الإهداء، وكذلك الآثار التي خرجت قبل قوانين حماية الآثار خروجًا شرعيًا وقت محمد على، وهي تشكل أغلب آثارنا في الخارج».
وعن وجود 14 مشروع ترميم أثري متوقف، وإغلاق المتحف اليوناني منذ 10 سنوات، قال الوزير الأسبق: «كانت هناك خطة طموحة عملها فاروق حسني لأكثر من 60 مشروعا، لكن الثورة أوقفت كل ذلك، وبالتالي توقف التمويل».
