«أرضنا صحراء.. ومنتظرين من 35 سنة نبقى أحسن من العاصمة».. بهذه العبارة عبّر أحد أهالى مدينة الضبعة بمطروح، عن أمنيته بسرعة البدء فى مشروع إقامة المحطة النووية مضيفاً: «أهل الضبعة منتظرين محطة النووى.. والخير القادم». ويسكن بالضبعة نحو 50 ألف نسمة، وتضم قبائل الجميعات وأولاد خروف، التى لها النصيب الأكبر من التواجد القبلى بالمدينة، حيث تتكون الثانية من 3 قبائل فرعية هى الشتور والقواسم والموسم، ودائما ما يكون من نصيب (الجميعات) مقعد فى البرلمان، مقابل مقعد آخر لقبائل أولاد خروف بنفس الدائرة.
ويتميز المجتمع القبلى بالضبعة بالاعتماد على الزراعات الموسمية المطرية، مثل التين والزيتون، ويسود الطابع الدينى السلفى، حيث تعد الدعوة السلفية بالضبعة ذات تأثير واضح على القبائل.
وتشهد المدينة تواجداً إعلامياً مع كل حديث عن المشروع النووى، بداية من عصر الرئيس الراحل أنور السادات، الذى أصدر قرارا جمهوريا فى يونيو 1981 بإنشاء منطقة بمساحة حوالى 45 كيلو مترا على ساحل البحر المتوسط لصالح إنشاء المشروع النووى المصرى، لكنه توفى ولم يذكر اسم الضبعة إلا عام 2007، حينما أعلن مجددا الرئيس الأسبق حسنى مبارك عن إقامة أول مشروع نووى بالضبعة، لكن توقف الحديث عنه وظهر إعلاميا مرة أخرى مع ثورة 25 يناير.
وأعلنت الحكومة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى أنه سيتم تعويض أهالى الضبعة، إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2013 وأكد تعويض أهالى الضبعة، وإنشاء مدينة سكنية للمتضررين بمساحة 6 كيلو مترات تشمل بناء 1500 منزل لهم.