x

أردوغان: سفن حربية تركية ستحمي المساعدات لغزة.. وإسرائيل: لا تعليق

الخميس 08-09-2011 22:27 | كتب: رويترز |
تصوير : other

قالت تركيا، الخميس، إن سفنا حربية سترافق أي سفن مساعدات تركية إلى غزة، ولن تسمح بتكرار الغارة الإسرائيلية التي حدثت العام الماضي واستشهد فيها 9 أتراك. وهو ما قد يفتح الباب أمام مواجهة بحرية محتملة مع إسرائيل التي رفضت التعليق على هذا القرار.

وفي تصعيد للمواجهة مع إسرائيل لرفضها الاعتذار عن مقتل الأتراك التسعة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لقناة «الجزيرة» القطرية، إن بلاده اتخذت خطوات لمنع إسرائيل من الاستغلال المنفرد للموارد الطبيعية في البحر المتوسط.

وقال أردوغان، حسب مقتطفات من المقابلة مترجمة للعربية بثتها «الجزيرة»، إن «السفن الحربية التركية مكلفة بالدرجة الأولى بحماية سفننا التي تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.. من الآن فصاعدا لن نسمح بتعرض هذه السفن لهجمات من إسرائيل مثلما حدث مع أسطول الحرية».

وفي إشارة إلى تصريحات أردوغان قال إيجال بالمور، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: «تصريح يجدر ألا نعلق عليه».

وتدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ اعتلاء قوات إسرائيلية سفينة المساعدات «مافي مرمرة» التي كانت في طريقها إلى غزة في مايو 2010.

وخفضت أنقرة العلاقات وتعهدت بتعزيز الدوريات البحرية في شرق البحر المتوسط. وتقول إسرائيل إنها تصرفت بشكل مشروع ضد سفن حاولت انتهاك حصارها للقطاع الفلسطيني الذي تحكمه حركة حماس.

وقال إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، في وقت سابق يوم الخميس، إن الخلاف بين بلاده وتركيا حول غزة سيمر في نهاية المطاف ولن يتحول إلى عداوة، وإنه ينبغي عدم البكاء «على اللبن المسكوب».

وقال باراك لراديو إسرائيل «ستمر هذه الموجة في نهاية الأمر. نحن ندرك الحقيقة وهم يدركون الحقيقة.. نحن الدولتان الأكثر أهمية للغرب في المنطقة.. أنا واثق من قدرتنا على تجاوز هذا (الخلاف)».

لكن أردوغان عمد فيما يبدو إلى تصعيد الموقف قائلا إن بلاده، وهي عضو في حلف شمال الأطلنطي، تتخذ خطوات للقيام بدوريات في البحر المتوسط. وتعهد بمنع إسرائيل من استغلال الموارد الطبيعية في المنطقة.

وقال أردوغان: «تعرفون أن إسرائيل بدأت تعلن أنها صاحبة حق التصرف في المناطق الاقتصادية الحصرية في البحر المتوسط»، في إشارة على ما يبدو لخطط إسرائيلية لاستغلال احتياطيات غاز بحرية اكتشفت في مناطق يطالب بها أيضا لبنان.

وأضاف: «سترون أنها لن تكون أبدا صاحبة لهذا الحق، لأن تركيا قامت بخطوات في المنطقة بصفتها طرفا ضامنا لجمهورية شمال قبرص التركية.. اتخذت خطوات في المنطقة وستكون حازمة ومتمسكة بأحقية مراقبة المياه الدولية في شرق المتوسط».

وسئل وزير الدفاع الإسرائيلي عما إذا كانت إسرائيل يمكن أن تعتذر عن حادث اعتلاء السفينة التركية مرمرة فقال: «هذا لبن مسكوب. أصبح غير مهم الآن».

وبالإضافة إلى الاعتذار طلبت تركيا من إسرائيل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وتقول إسرائيل إن الحصار البحري ضروري لمنع وصول السلاح إلى الناشطين الفلسطينيين في القطاع الساحلي.

وقال أردوغان اليوم الخميس إن أحدًا «يجب ألا يتوقع تطبيع أو تحسين العلاقات التركية الإسرائيلية إذا لم يعتذروا ويدفعوا تعويضات ويرفعوا الحصار عن غزة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية