قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار شبيب الضمراني، تأجيل نظر جلسة محاكمة 21 متهمًا، منهم 11 هاربا، بينهم الدكتور عبدالله شحاتة، سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى جلسة 23 مارس، لاستكمال فض الأحراز.
واستمعت هيئة المحكمة في بداية الجلسة لأقوال شاهد الإثبات العقيد حسام خيرى، الذي قال إنه تم تكليفه بضبط وإحضار المتهمين إسماعيل سيد على، وأحمد سيد على، شقيقين، تنفيذًا لإذن النيابة العامة بضبطهما وإحضارهما.
وردًا على سؤال المحكمة، أكد العقيد حسام خيري، شاهد الإثبات، أنه لم يعثر في منزلهما على أي ممنوعات أو أحراز.
وفضت هيئة المحكمة الأحراز المضبوطة مع المتهمين، وتبين أن الحرز الأول، الخاص بالمتهم رقم 19 «محمود عبدالوارث»، عبارة عن حقيبة سوداء بداخلها شهادة ميلاد، ونصل حديدي لسلاح أبيض، وشنطة بلاستيك بداخلها مجموعة مسامير، وشنطة سفر بداخلها أغطية رأس من القماش، مدون عليها عبارات خاصة بكتائب القسام وحماس، كما ضم الحرز ظرفا أبيض به 4 طلقات آلية و4 خرطوش، وكرتونة بداخلها 3 أجهزة «لاب توب»، و6 هواتف محمولة، و«فلاش ميموري».
وتبين أن الحرز الثاني يحتوي على شنطة بداخلها منشورات ولافتات خاصة بالإسلاميين، وكتب لحسن البنا وسيد قطب، ولافتات مكتوب عليها آيات قرآنية، وأخري تحريضية مناهضة للنظام الحاكم، وصور لجثث فض اعتصام رابعة العدوية.
واحتوت الأحراز على كتيب بعنوان «صوت الشهيد»، وأعلام خضراء مدون عليها «لا إله إلا الله»، وآخر خاص بالمتهم محمود عز الدين، وهو عبارة عن صورة بطاقة شخصية للمتهم، وكيس به 88 طلقة، وقال المستشار شبيب الضمراني إن النيابة أوضحت أن الحرز عبارة عن 128 طلقة، ولكن المدون على بطاقة الحرز 88 طلقة، فرد ممثل النيابة مؤكدًا أن الحرز عبارة عن 128 طلقة والمستهلك منها 40 طلقة، وسأل الدفاع عن مكان فوارغ الطلقات المستهلكة، فأكد رئيس المحكمة أن المعمل الجنائي استخدمها.
وفضت «المحكمة» حرزًا آخر به 6 بنادق آلية، وحقيبة سفر بداخلها ملابس، و4 ساعات يد، وجواز سفر، وبطاقة شخصية لأحد المتهمين بداخل حقيبة سوداء متوسطة الحجم، ومظروف أصفر به قفازات زرقاء، واحتوت على 600 طلقة، وشملت الأحراز منظارًا داخل قطعة من الشاش الأبيض، وعدد 10 خزن أسلحة نارية.
وعقب انتهاء هيئة المحكمة من فض الأحراز سمحت للمتهم عبدالله شحاتة، سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسي، بالحديث إليها، وقال المتهم إنه محبوس في سجن العقرب، وممنوع من لقاء المحامين، نافيًا معرفته بوقائع القضية، وعدم إطلاعه على أوراقها، مضيفًا أنه كان في رحلة عمل إلى دولة الإمارات للالتقاء بموظفين من صندوق البنك الدولى، وتم القبض على واحتجازي عقب عودتي، تابع: «تعرضت للاعتداء في أمن الدولة».