فرضت أجهزة الأمن في مطار القاهرة، الأربعاء، حالة من التعتيم بالتزامن مع وصول وفد إسرائيلي رفيع إلى القاهرة، لم يُكشف عن عدد أفراده أو أسمائهم، قبل أن يغادر مع شخصيات أمنية مصرية في سيارات خاصة إلى جهة مجهولة.
وعلمت «المصري اليوم» أن الزيارة ستستغرق عدة ساعات، وتوقعت مصادر أن تتناول مباحثات الوفد الإسرائيلي آخر تطورات الوضع على ضوء الأحداث التي شهدتها شبه جزيرة سيناء.
واستشهد ضابط في الأمن المركزي و4 مجندين بنيران إسرائيلية الشهر الماضي، ما أسفر عن سخط شعبي ومظاهرات حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي.
وكان في استقبال الوفد عدد من القيادات الأمنية المصرية، وفور هبوطهم استقلوا سيارات خاصة ولم يتم معرفة الجهة التي توجهوا إليها.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة إسرائيل بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن هناك ثلاث قضايا أساسية سوف يتم بحثها بين الجانب المصرى والوفد الإسرائيلى.
وأوضح أن أولى هذه القضايا، المطالب المصرية بتعزيز التواجد الأمنى على الحدود، وخاصة المنطقة (ج)، إضافة إلى وضع بروتوكول أمنى جديد بين البلدين خارج إطار اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل.
وأضاف أن القضية الثانية، تحديد إطار العلاقات المصرية الإسرائيلية، وخصوصا بعد حالة الضغط الشعبى بعد حادثة اغتيال الجنود المصريين الأخيرة.
وأفاد بأن القضية الأخيرة فى المباحثات هي فهم الموقف المصرى الحالى من القضية الفلسطينية، لأن مصر صاحبة الدور الأكبر فى محاولة نقل الملف الفلسطينى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
يذكر أن السفير الإسرائيلي لدى مصر، إسحاق ليفانون، عاد الاثنين إلى القاهرة بعد زيارة قصيرة لإسرائيل، بدأها عقب اغتيال الشهداء المصريين على الحدود.