قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن القوات الإسرائيلية قد عززت انتشارها صباح الأربعاء على الحدود المصرية بدعوى «تخوفها من هجمات إرهابية أخرى في المنطقة»، وبحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية، فإن خلية كبيرة موجودة في سيناء، وتخطط للقيام بهجمات شبيهة بـ«هجمات إيلات» التي وقعت قبل أسبوعين، بالإضافة إلى تخوفات من اختطاف جنود إسرائيليين.
وأشارت القناة الثانية الإسرائيلية إلى أنه «في إطار تعزيز القوات، أرسل سلاح البحرية الإسرائيلي سفينتي صواريخ متقدمتين إلى البحر الأحمر، لمحاولة إفشال محاولات تهريب أسلحة متطورة إلى سيناء».
في نفس السياق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، ستنتشر أمام المدارس، الخميس، على خلفية بدء العام الدراسي في إسرائيل، كما ستنتشر قوات كبيرة على مداخل المدن في كل أنحاء إسرائيل، وأضافت الإذاعة أن قائد الشرطة الإسرائيلية «يوحانان دانينو» سيذهب إلى عسقلان، التي تعد أحد أهداف صواريخ المقاومة الفلسطينية، من أجل «مرافقة تلاميذ الصف الأول، والاطمئنان عليهم في يومهم الأول في المدرسة»، وأشارت الإذاعة إلى أن شعبة العمليات في جهاز الشرطة الإسرائيلية «ستوزع كتباً على تلاميذ الصف الأول».
ونقلت إذاعة «صوت إسرائيل» الناطقة باللغة العبرية، عن وزير الدفاع، إيهود باراك، قوله إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية مستمرة في الحفاظ على «يقظتها العالية» على الحدود الجنوبية (مع مصر وقطاع غزة)، وقال «باراك»: «المسؤولية لا تقع فقط على حركة الجهاد الإسلامي، وإنما على قطاع غزة كله»، في إشارة إلى أن الرد الإسرائيلي قد يكون عملية عسكرية موسعة ضد القطاع.
وأضاف «باراك» أن «الشرطة، والشاباك (جهاز الأمن العام)، والجيش الإسرائيلي، يعملون بكل قوتهم من أجل الحد من مخاطر القيام بأي عملية إرهابية»، وتابع: «إسرائيل مهددة بعمليات إرهابية محتملة في الجنوب، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإفشال هذه العمليات».
وعلق رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال «بني جانتس» لإذاعة الجيش الإسرائيلي، على انتشار الجنود الإسرائيليين على الحدود المصرية قائلاً: «علينا أن نستعد لأي تهديد، على حماس والمنظمات الإرهابية، أن يعلموا أن أي هجوم على إسرائيل، سنرد عليه بشكل قاس».
وادعى وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي، «متان فلنائي»، أن «مصدر التهديد الأمني في منطقة إيلات هو خلية تضم عشرة عناصر، يحاولون التسلل لإسرائيل، وعلى ما يبدو فإن الهجوم خطط له لأن يكون في عيد الفطر»، وأضاف: «قوات الأمن موجودة على أهبة الاستعداد، بتعاون كامل مع مصر، من أجل إفشال أي عمليات عدائية»، وتابع «فلنائي»: «الخلية تابعة للجهاد الإسلامي، وتحاول منذ فترة القيام بعمليات عبر سيناء».
وقال رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، «عاموس جلعاد»، إن «التهديد الإرهابي على منطقة إيلات هو أمر حقيقي»، وإن «التأخير في التعامل مع هذا الأمر سيؤدي إلى نتائج قاسية».
