x

«بريتش بتروليم» تعلن استقالة «هايوارد» بعد فشله في معالجة كارثة «التسرب النفطي»

الثلاثاء 27-07-2010 11:49 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : أ.ف.ب

أعلنت شركة بريتش بتروليم اليوم الثلاثاء استقالة الرئيس التنفيذي للشركة توني هايوارد (53 عاما) في الوقت الذي تبذل فيه شركة النفط البريطانية العملاقة جهودا كبيرة من أجل إنقاذ سمعتها في أعقاب حدوث أضخم تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة.

ويأتي رحيل الرئيس التنفيذي للشركة عقب الانتقاد الشديد لطريقة مواجهته للتسرب الكارثي الذي حدث نتيجة انفجار حفار ديب ووتر هورايزون في خليج المكسيك في العشرين من أبريل الماضي.

وسوف يخلف هايوارد في المنصب الأمريكي روبرت دودلي (54 عاما).

وجاء هذا النبأ الذي كان متوقعا على نطاق واسع بعد أن أعلنت الشركة عن خسائر بلغت قيمتها 17,1 مليار دولار في الربع الثاني من العام المالي الحالي بين أبريل ونهاية يونيو.

وقالت الشركة العملاقة: إن تكاليف مواجهة التسرب النفطي في خليج المكسيك بلغت 32,2 مليار دولار.

كما أعلنت أيضا عن تعديل محفظتها المالية بما في ذلك نحو 30 مليار دولار في شكل مبيعات للأصول على مدى الشهور الـ18 القادمة.

وكان قد تم إعفاء هايوارد من الإدارة اليومية للمهمة الضخمة المتعلقة بمواجهة التسرب النفطي وذلك بعد شهرين من وقوع الكارثة عقب ارتكابه سلسلة من الأخطاء الفادحة.

وفي منتصف يونيو الماضي تسلم دودلي من هايوارد مهمة إدارة جهود الشركة لاحتواء التسرب النفطي.

ويشتهر دودلي بصراحته في الحديث واكتسب شهرة بوصفه «مصلح المشاكل» بالشركة بعد أن قاد المشروع المشترك الحساس مع روسيا والمسمى «تي إن كيه ­ بي بي».

وفي جلسة استماع بالكونجرس في واشنطن الشهر الماضي، اتهم النواب الأمريكيون هايوارد بعدم الاهتمام بالتقارير المتزايدة عن مشاكل السلامة في البئر النفطية في أعماق المياه.

ثم جاء نشر صور فوتوغرافية له وهو يأخذ فترات راحة عن العمل لكي يحضر سباقات لليخوت لتزيد من الضرر الذي لحق بصورته وتثير غضبا عارما بين أهالي ساحل الخليج وانتقاد البيت الأبيض.

يذكر أن الشركة استأنفت جهودها لكي تسد فتحة التسرب بشكل دائم أمس الاثنين بعد توقف دام أربعة أيام بسبب عاصفة اجتاحت المنطقة.

لكن حتى بعد توقف التسرب فإن عملية تنظيف السواحل الأمريكية من بقعة الزيت قد تستغرق أسابيع. يذكر أن بدء وصول بقعة الزيت إلى الساحل استغرق أربعة إلى ستة أسابيع بعد حدوث التسرب في العشرين من أبريل الماضي.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية