أكدت شركة «بريتش بتروليوم» البريطانية للنفط، أنه لم يتم التوصل بعد لقرار نهائي حول مستقبل توني هايوارد، العضو المنتدب للشركة، الذي طالته الانتقادات اللاذعة بسبب أزمة التسرب النفطي في خليج المكسيك.
وقالت الشركة في بيان مقتضب، اليوم ردت به على اهتمام وسائل الإعلام التي أذاعت نبأ استقالة هايوارد: إن مجلس الإدارة سيجتمع في غضون ساعات لتحديد مصير رئيس الشركة.
ووفقا لوسائل الإعلام، فإن هايوارد تفاوض خلال الأيام الماضية حول رحيله عن منصبه.
جدير بالذكر أن هايوارد، الذي يرأس الشركة منذ عام 2007 ، أثار جدلا كبيرا بتصريحاته منذ وقوع حادث انفجار وغرق المنصة النفطية التي تديرها «بريتش بتروليوم» في خليج المكسيك في 20 أبريل الماضي، والتي أعرب فيها عن رغبته في حل الأزمة لاستعادة المستوى الطبيعي للحياة.
وأضافت وسائل الإعلام أنه من المحتمل أن تعلن الشركة البريطانية غدا الثلاثاء عن احتياطي نقدي بقيمة 21.6 مليار يورو لتغطية تكاليف الحاوية الموضوعة على البئر للحد من تسرب النفط، بجانب التعويضات والغرامة المقرر دفعها جراء الحادث، مما يمهد الطريق أمام خسارة كبيرة في نتائج أدائها خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وقد يحل الأمريكي بوب دودلي، الذي يتولى مهام عمليات التنظيف بالشركة في الخليج، محل هايوارد.
وكانت الصحف البريطانية قد نشرت تكهنات خلال الأيام الماضية حول احتمالية استقالة هايوارد البالغ من العمر 53 عاما، نهاية أغسطس أو في سبتمبر القادمين بهدف إنقاذ سمعة الشركة البريطانية.
وتسعى «بريتش بتروليوم»، لإتباع إستراتيجية جديدة في الدفاع عن نفسها من أي تهديد محتمل يتمثل في عرض شراء من شركات مثل «إكسون موبيل» أو «رويال دويتش شل»، وفقا لوسائل الإعلام البريطانية.
يشار إلى أن أسهم «بريتش بتروليوم»، خسرت قيمتها خلال الشهور الماضية نتيجة التسرب النفطي الناجم عن انفجار وغرق منصة كانت تديرها في خليج المكسيك.
وأفادت شركة النفط البريطانية في 12 من الشهر الجاري بأن التكلفة التي تكبدتها جراء التسرب بلغت 3.5 مليارات دولار.
ووفقا للشركة، فإن قرابة 46 ألف شخص ونحو ستة آلاف و400 سفينة تشارك في مهام تنظيف البقعة السوداء بخليج المكسيك.