x

«سى آى إيه» تحذّر ترامب من تصنيف «الإخوان» كمنظمة إرهابية

الخميس 09-02-2017 16:23 | كتب: مروة الصواف |
ترامب يتعهد لإلحاق الهزيمة بـ "الإرهاب الإسلامي" - صورة أرشيفية ترامب يتعهد لإلحاق الهزيمة بـ "الإرهاب الإسلامي" - صورة أرشيفية

ذكر موقع «بوليتيكو» الأمريكى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه» حذرت، في تقرير، من المضى قدما في إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب.

وأضاف الموقع أنه اطلع على تقرير أصدرته «سى. آى. إيه» في 31 يناير الماضى، والذى وصف المساعى لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية بأنها «قد تغذى التطرف»، وأشار إلى أن تلك الخطوة ستؤدى إلى الإضرار بالعلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة.

وبحسب الموقع، أفاد التقرير بأن الجماعة «رفضت العنف كمسألة سياسة رسمية، وتعارض (القاعدة وداعش)»، واعترف التقرير بأن «أقلية من أعضاء الجماعة انخرطت في العنف»، مبررا الأسباب بأنها «رد على قمع النظام القاسى، أو الاحتلال الأجنبى المتصور، أو الصراعات الأهلية»، وأضاف التقرير أن هناك فروعا للجماعة في دول مثل الأردن، والكويت والمغرب وتونس، محذراً من أن بعض حلفاء أمريكا في المنطقة، «ربما يشعرون بالقلق من أن مثل هذه الخطوة، يمكن أن تزعزع استقرار السياسة الداخلية، ونشر الفكر المتطرف، وغضب المسلمين في العالم».

وقال التقرير إن مساع واشنطن لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، يضعف موقف قيادات الإخوان ضد العنف، ويقدم لـ«داعش» و«القاعدة» دعاية للوصول لمزيد من الدعم والأتباع، وبخاصة فيما يتعلق بشن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة.

وأفاد الموقع بأنه في حاله تجاهل الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب التقرير، فإنه يضع البيت الأبيض في صراع آخر أمام المجتمع الاستخباراتى الأمريكى.
وقال مصدر أمريكى، لم يكشف اسمه للموقع، إن القرار التنفيذى بإدراج «الإخوان» منظمة إرهابية «واجه اعتراضا كبيرا، ويبدو أن فريق البيت الأبيض بدأ بحث المتطلبات القانونية لتصنيف الجماعة، ولكن لم أعد أسمع أن هذا القرار لايزال على صدارة الأولويات».

وأبرز العديد من الخبراء والباحثين الأمريكيين، نقاط الضعف التي ستضر بالمصالح الأمريكية، حال إدراج الإخوان على لائحة الإرهاب، وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، توم مالونيسكى، للموقع، «إذا لم يكن هناك احتواء من القيادة للقرار، فأنا قلق أن يتم التلاعب بنا من قبل الدول التي تحاول ضمنا في حملاتهم ضد خصومهم السياسيين».

وقال المحلل الأسبق بوزارة الخزانة الأمريكية، جوناثان سكانزير للموقع، إنه يعتقد أن الجماعة «الأم» في مصر، لن تتأهل في بحث الوزارة كجماعة إرهابية، ولكن فروعا أخرى من الجماعة، مثل حزب «الإصلاح» في اليمن يمكن إدراجه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية