قال المهندس على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، «إننا نحتاج من الحكومة نظرة لمشروع توشكى، رغم أنني كنت ضد المشروع وما زلت»، موضحًا أن رؤيته تعتمد على ضرورة الاستفادة مما تم صرفه على المشروع من طرق وكهرباء وزراعة وقنوات، والتي كبّدت الدولة مبالغ كبيرة.
وأضاف «عيسي» في تصريحات لـ«المصري اليوم» على هامش مشاركته في المعرض الزراعي الألماني «فروت لوجيستيكا»، الأربعاء، أنه من المفروض البحث عن استكمال الأعمال بالمشروع من خلال الانتهاء من تنفيذ البنية حتي يتم الاستفادة القصوي من أراضي المشروع لتكون بمئات الآلاف من الأفدنة بدلًا من الآلاف القليلة من الأفدنة، مشيرًا إلى أن «مشروع زراعة الـ1.5 مليون فدان يواجه مشكلة تتعلق بتحديد المساحة الدقيقة للمشروع، والتي تحدث الحكومة في البداية عن أنها تشمل إجمالي المساحة، ثم تراجعت عندما ذكرت أن المساحة المستهدف زراعتها هي 40% فقط حتي أضحت أرقام الحكومة مزاد فقط».
ولفت إلى أهمية الشفافية في التصرف في أراضي الاستصلاح الزراعي من خلال المساواة بين الاستثمار الزراعي والصناعي حتي لا تكيل بمكيالين، وأن لا تنظر إلى الاستثمار الزراعي مثل «البطة السوداء»، حسب وصفه.
وطالب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الحكومة بتوفير الأراضي للاستثمار طبقًا الاشتراطات المتعلقة بتحديد التركيب المحصولين الأمثل لكل منطقة، وعدم زراعة محاصيل شرهة للمياه مثل محاصيل الأعلاف، وأن تكون هناك اشتراطات خاصة بحفر الآبار، لعدم استنزاف الخزان الجوفي.
وأشار «عيسى» إلى أن ما حدث في الفترة الماضية من مشاكل للصادرات المصرية تسببت في أن تجعل المصدر المصري يكون «واعيًا»، ويتعامل مع الحاصلات التصديرية بالاهتمام الواجب حتي نضمن عدم إغلاق الأسواق المختلفة على الصادرات «لأننا لو خسرنا سوق وراء سوق ستكون هناك مشكلة وسيكون الوضع غير مريح».
وشدد على ضرورة ان يلتزم المصدرون بالاشتراطات الواجبة تجاه التصدير إلى الخارج، وألا يكون هناك فرق بين الشركات التصديرية الكبير والصغيرة إلا من خلال مدي الالتزام بمعايير الجودة وسلامة الغذاء حتي لا يقع الضرر على الدولة والشركات التصديرية.
وشدد رئيس جمعية رجال الأعمال على أهمية تحديد المفهوم الواجب للتصدير حتي يخرج من السوق الهواة وغير المحترفين المسيئين لسمعة المنتج المصري حتي لا يتكرر ماحدث في عدد من الدول مثل السعودية «لأن الأصل أن يكون مصدر المنتجات الزراعية محترفًا، ويدرك أهمية دور الحجر الزراعي والمعمل المركزي للرقابة على متبقيات المبيدات في ضمان التصدير الأمن، الذي يحقق المصلحة للجميع».
ولفت «عيسى» إلى أن المعرض الزراعي الألماني «فروت لوجيستيكا» هو أهم معرض زراعي في العالم، لأنه يتيح الفرصة للقاء كل عملاء المنتجات الزراعية من كل أنحاء العالم في 3 أيام فقط.