قالت جماعة الإخوان المسلمين إن «الشعب التونسي أثبت أنه قادر على صنع التاريخ بصموده وإصراره، على مطالبه بخروج الرئيس زين العابدين بن علي، الذي هرب من البلاد ولم يحمه أعوانه بالداخل أو أصدقاؤه بالخارج».
وأضافت الجماعة فى بيان لها، السبت: «يجب على كل النظم العربية والعالمية، أجمع أن يستمعوا إلى صوت الشعوب التي تطالب بالحريات العامة والديمقراطية التي تكفل الاستقرار الحقيقي والأمن التام والتنمية العادلة والعدالة للجميع، في ظل المنهج الإسلامي الوسطى المعتدل».
وطالبت الجماعة، الحكام العرب والمسلمين أن يستمعوا إلى صوت العقلاء من شعوبهم وألا يستجيبوا إلى ما وصفتهم بالمنافقين الذين يزينون لهم سوء أعمالهم، وأن لا يشاركوهم في العدوان على الشعوب، وأن يتعاملوا بلغة الحوار بدلاً من لغة «العصا الأمنية» الغليظة والتي تؤدي للفوضى.
ودعت الجماعة، القوى العالمية، إلى استيعاب رسالة تونس، وهي أن «الشعوب العربية والإسلامية قادرة على تحقيق مطالبها في الحريات وإن طال مدى الاستبداد والظلم، وأن عليهم أن يتوقفوا عن التدخل فى شؤون المنطقة، وألا يدعموا الحكام المستبدين، وألا يفرضوا عليها نظما علمانية تتعارض مع إيمانها وقيمنها الحضارية».
وأكدت، أنها تترقب بكل حرص أن يكمل الشعب التونسي، مسيرته، وأن ترتفع قياداته جميعاً إلى مستوى المسؤولية وأن يحافظ على أمن البلاد وألا يسمح للصوص أن يسرقوا انتفاضته، وأن يتم الانتقال السلمي الطبيعي من حال الفوضى الدستورية والأمنية التي خلفها نظام الاستبداد والفساد إلى حياة طبيعية مستقرة تكفلها أوضاع دستورية سليمة يتمتع فيها الشعب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقضاء المستقل النزيه.
وأشارت إلى أن الجميع يترقب أن تجرى انتخابات حرة ونزيهة لتكوين برلمان حر واختيار رئيس للدولة طبقا لإرادة الناس وبحرية تامة.
من جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث الرسمى باسم إخوان أوروبا سابقاً: «إن ما حدث بتونس قريب الشبه مما يحدث فى مصر، خاصة أن تونس حاربت الحركة الإسلامية ووقفت منها موقف العداء فضلاً عن التسلط ضد المعارضين بشكل عام».
وأضاف لـ«المصرى اليوم» من مقر إقامته بلندن: «إن الشبه بين الحالة المصرية والتونسية قريب»، متوقعاً حدوث تغيير في مصر.
وذكر أن ما فعله الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن علي، من تشريد أبناء وطنه، ووضع البعض في السجون يشبه ما يحدث للإسلامين، في مصر من محاكمات عسكرية وتزوير للإنتخابات.
ولفت إلى أن ساعة الحساب قريبة وإن لم تكن في الدنيا فستكون فى الآخرة، مؤكداً أن الفرصة مازالت سانحة أمام الطغاة بأن يرجعوا لشعوبهم مرة أخرى، وألا يقفوا أمام شعوبهم.